على غيرك البهتان والزور ينفق

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

على غيرك البهتان والزور ينفق

وما ينقل الواشي افتراء ويخلق

ومن يضع للواشي بأذني فؤاده

يميز قولي من يمين ويصدق

ولم يمش تمويه يموهة الفتى

عليه ولا قول المحال الملفق

وإن امرءاً يرمى برياً بذنبه

ليوقعه فيه وينجو الأَحمق

فما الله ظلاّمٌ لعبدِ وإِنه

ليحكم حكما بالعجائب يطرق

لقد كادني من لم يوفق لممكن

من القول يرميني به فيصدق

وأهون من يرميك بالإِفك كائدٌ

بما ليس يصغي نحوه السمع ينطق

وما لُمتهم إِ كذبوا بل أَلومهم

على أَنهم قالوا به ليصدّقوا

لقد أَكثروا في القولِ مدخلهم به

وسيعٌ ولكن مخرج منه ضيّق

فأَما الذي قد قال منها بزعمهِ

ومنها ومنها وهو للعرض يخرق

ففي قوله منها ومنها دلالة

على أَن ما يرويه فيها مفرق

ووالله ما فيها لما قال موضعٌ

يدسَ به بيتاً له ويلفّقُ

وأما الذي قد قال إن انسلاخكم

عن البين مهما أشكل الأمر موبق

فلو كان ذا فقه نجا من فضيحة

تضاحك منها العارفون وأطرقوا

دليل على تقوى التقي انسلاخه

من اليني فيما لم يكن يتحقق

أظن انسلاخ البين مما اخترعته

وأن لست في هذى العبارة أسبق

وهذا اصطلاح الشافي وصحبه

كما ذكروه في القراض وحققوا

فمن شاء فليسئله من كل طالب

ليعلم ما جهلا به يتشدق

ويعلم ما أخطا على ملك الورى

بتحريف ما يرضى لما منه تعلق

وناقل سب الغير ثانيه في الاذى

فدع ناقلا للغير ما هو يخلق

لقد حفروا بيراً فلو جعلوا بها

وقد وقعوا فيها مراق ليرتقوا

وما فهمت بالعورآء فيمن يسؤني

فدع من اياديه علي تدفق

ومن لم يزل في كل يوم يجد لي

ملابس من نعمائه ليس تخلق

لقد علموا أني وفيَّ لمحسن

عفيفِ لسان عن مسيىءٍ يلقلق

ولكنها الأّقدار يحرم ما جد

يجود بما أعطى وذو اللؤم يرزق

ووالله ما فارقتكم عن ملالةٍ

ولا باختياري كان هذا التفرق

ولا في مدى عمري اتساع لنأيه

وبعدٌ له أطوى الفيافي وأعنق

ولكن رأيت القوم للشر أجمعوا

عليَّ وسدّوا كلَّ باب وأَغَلقوا

وشاعت جوابات على الله تفترى

بأني ممن لا يجار ويرفق

ولو كان نصفين الكلام لأفحموا

بحق به تلك الأباطيل تزهق

سينبيك عني البعد أني والوفا

رضيعا لبانٍ فيك لا تتفرّقُ

وإِني لا أنسا صنعائك التي

ملكن ومن يملكنه ليس يعتق

عليَّ بها شكر تؤدى فروضه

ثناه يفوح المسك مني فيعبق

تناقله الركبان مني على النوى

وكلُّ لسان بالذي فيه ينطقُ

وفي الحر عند الامتحان جلادة

تزحزح عن زلاته وتعوق

وغيظ العدى أضن يصلح المرءُ نفسه

وأن لا يَرى فيه للوم تطرق

فان زوروا في الغيب عني قالةً

فقد زوروها في حضوري ورّوقوا

فما هتكوا إلاَّ ستورَ نفوسِهم

ولا نقلوا زوراً عليَّ فصُدّقوا

وفيك حمياتي وفي الله أَن طغوا

ودونكما عِرضي وقاً فيمزقوا

فحسبي ما يهدون من حسناتهم

وما حملوه من ذنوبي وطوّقوا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.