عيون مها يجلو ظبا لحظها السحر

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

عيون مها يجلو ظبا لحظها السحر

فتفعل مالا تفعل البيض والسمر

إذا جردتها فاستعدوا من الهوى

لمعترك يفشو به القتل والأسر

ويأخذ أسلاب العقول به الرنا

كما أخذت أسلاب شاربها الخمر

فيا معشر العشاق مهلا عن الإِبا

فليس لكم في قتل أنفسكم عذر

ولا تطمعوا في الصبر من بعد هذه

فأول قتلى هذه الوقعة الصبر

ارحنى ارحني يا عذول فمسمعي

به عن مقالات ترددها وقر

عن الحزن تنهاني وتأمر بالعزا

قتلت أما هذا وفاء وذا غدر

وهل أنا بدع إن سهرت لنائم

وواصلت جاف حظ زائره الهجر

فقد خضعت قبلي الخلائق للهوى

خضوعا شكته الخيزوانة والكبر

وما الحمق إلا أن تغالب غادة

ويرضيك أن يعطيك مقودها القبر

تدلل من تهوى عليك يزيده

جمالاً إذا لاقاه من وجهك البشر

هنيئا لها سمع لدي وطاعة

لما أمرت فيه وإن عظم الأمر

أبيت أصب الدمع والشوق يلتظي

ففي كبدي نار وفي مقلتي بحر

وفي نفسي جذب إذا انهمر الحيا

ومن مدمعي خصب إذا أمسك القطر

وفيت لاحبابي كما وفَّت العلى

لأحمد والمجد المؤثل والفخر

دعته فلبته السيوف بكفه

وسمر رماح الخط والفتكة الفكر

وخير جوابيك السريع الذي به

يطول على الأيام من خصمه الدهر

تخطى ابن إسماعيل للمجد والعلى

رقاب ملوك كلهم للعلى ظهر

فحاز العلى قسراً ولم يبق بينها

وبين فتى منهم نكاح ولا صهر

تناكص عنها الناس خوف متوج

سواء عليه القصر يأويه والفقر

إذا هم بالأرض العريضة فرسخ

وأهون ما خاضت ركائبه البحر

وإن سار سار الرعب قبل مسيرة

بجيش من الأقيال رائده النصر

فقل لملوك الأرض غضوا عيونكم

لمن يتقي من لحظة النظر الشزر

وخلوا له ما يدعيه من العلى

فليس لكم فيها قديم ولا ذكر

أحاديث علياكم مراسيل مالها

لعلياه إسناد صحيح ولا سير

بنفسي ابن إسماعيل ما زال سامحا

برب علاه السيف والحلو والوعر

فلما رقى مالا تحاوله العلي

وحلق تحليقا يراع له النشر

دعاه الحجا للسلم والجود للرضى

ولا خير في كسر إذا لم يكن جبر

فهذى أياديه تداوي كلومه

وللخير بعد الشر عند الفتى قدر

أجابوك كرها فاقترحت على الندى

إجابتهم طوعاً وقدمتهم ضر

فسلت عطاياك الضغائن منهم

كما انسل من معجون خابزه شعر

وانزعت بالجود القلوب محبة

تفيض فيمليها على الألسن الصدر

أحبوك حب العين للعين أختها

وقالوا وقلت الحمد لله الشكر

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.