لقد أسرفت في بخس حظي وواجبي

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

لقد أسرفت في بخس حظي وواجبي

صروف ليال ثرن من كل جانب

وحاربنني أيامها فاعانني

على حربها قلب كثير التجارب

فما اكلها لحمي ولا شربها دمي

ولا كل ما تجنى على بعائب

سل البدر هل أزرى به أكلها له

وهل زاد ما قد وفرت في الكواكب

إذا أسلمت ديني وأبقت لي الحجا

فقد ظفرت كفى بأسني المطالب

ولائمة في الحظ تحسب أنه

على قدر فضل المرء نيل المواهب

ولم تدر أن الحظ أعمى يقوده

إلى المرء دهر عاشق للمثالب

إلى الله من باغ على كانه

تذكر ظغنا فهو بالثأر طالبي

يحاول مني عورة كي يذيعها

ودون لقاها ألف ستر وحاجب

لقد أوجع الحساد من صان عرضه

ونزه نفسا عن دني المكاسب

يعيرني إن بلت الثوب نطفة

غريق إلى آذانه والشوارب

وعد على الفضل ذنبا ومن له

بأن يتجلى بالذي هو عائب

وآزره قوم وهم أكبر العدى

له لو درا والطبع أغلب غالب

تراهم إذا ما غاب يفرون عرضه

ويثنون خيرا ن يكن غير غائب

وما العار إلا أن تصادق حاضراً

وتختله في الغيب ختل الثعالب

إلى الله أن ألقى الجليس أغره

بسلمى وقد دبت إليه عقاربي

ولي همة يرضى الإله انتسابها

إلى غير أخلاق الذياب الكواسب

مليك أبت أن تقبل المجد نفسه

إذا لم يسهل وطىء هام الكواكب

كريم السجايا مبطئ في انتقامه

سريع إلى الخيرات غير مغالب

إذا زلزلت شم الرواسي وجدته

رصين حصاة العلم غير مواثب

يقطب تأديبا وفي قلبه الرضى

ويبسم إمهالاً بقلب مغاضب

فلا تأمنن من سخطه أن ترى الرضى

ولا تيأسن من قربه إن يجانب

وكن معه ما بين خوف مؤدب

وبين رجاء مؤذن بالرغائب

وليس بديع خوف من أنت ترتجي

أما البرق يخشى في انسكاب السحائب

يهاب وما للمآرقة خلقه

ويخشى وما قد عد زلة تائب

ويغفر لا ذنب المنازع في العلا

ويظلم لا غير العدو المحارب

فسالمه تسلم واعتصم من حسامه

برغبة مطلوب ورغبة طالب

بنفسي أفديه وبالناس كلهم

أقاربي الادنين بعد الاجانب

هو الناصر ابن الاشرف الملك أحمد

سلالة إسمعيل ليث الكتائب

أبو الملك وابن الملك فانسب جدوده

إلى آدم في الملك أبنا إلى اب

لقد جمع الله المحاسن كلها

لأ طيب فرع في أصول أطائب

حلفت لقد كررت في كل حاضر

عيوبي وقد فكرت في كل عائب

فما أبصرت عيني ولا سمعت بمن

يدانيك أذني في الملوك الذواهب

خلقت كما شئنا وشاءت لك العلا

فمازجت حبا كل قلب وقالب

وجئت لتنفيس الكروب عن الورى

كأنك لطف الله عند النوائب

فو الله لا ينسى لك الله ما به

تعامل أرباب الهوى في المناصب

تركت قوى المبطلين ترا الذي

يعادي شجا في حلقه والترائب

فلم يشف غيظا ذو هوى بابتداره

ولا بات خوفا خصمه كالمراقب

وقد ترك الناس الهوى حين أبصروا

وقوع ذويه عندكم في المعاطب

لساني عن شكري تجاريك عاجز

وألسن أهل الأرض ذات المناكب

أخذت بضبعي والخطوب تنوشني

فأفلت من أنيابها والمخالب

ومشيتني فوق الرقاب فاطرقت

عيون قد امتدت لأخذ سلائبي

فعدت بحمد الله عودة ظافر

بما يبتغيه صالح الحال تائب

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.