من قوم المرء بالمكروه تثقيفا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

من قوم المرء بالمكروه تثقيفا

أسدى إليه وان أبكاه معروفا

وغير متهم في العبد سيده

ولو رماه بلج البحر مكتوفا

يبيت متهما من ضره رجل

قد بات بالنفع بين الخلق معروفا

يا من جفاه ذليل أن موجبه

نقص به أصبح المجفو موصوفا

عرفتني حق عرفان فإن ترني

بعد اختبار ثقيلا مت تخفيفا

فالتبر ليس بتبر حين تنبذه

أيدي الصيارف بعد الحك تزييفا

قالوا جفاك ابن إسمعيل قلت لهم

من ظن ذلك ظن البحر منزوفا

إذا جفاني وعندي من صنائعه

ما قد علمتم فمن يوفي ومن يوفا

يفديك من ظن هذا الصد منك جفا

لمن عليك هوى قد بات ملهوفا

ما في طباعك من ذا وزن خردلة

لكن حملت عليه النفس تكليفا

والنفس أسرع عودا حين تلجئها

إلى تكلف أمر ليس مألوفا

لا يوحشنك اعراض تخال به

من أنت تهوى لما يشجيك مشغوفا

فربما شبح ذو وجود لمصلحة

وأوجع ابنا اب ضربا وتعنيفا

وجاهل سره إن بات مقتدرا

على أذاي بكف كان مكفوفا

الحمد لله مظلوما أكون بها

لا ظالما أو ليس المال مخلوفا

مصيبة المرء في مال وفي ولد

إذا بقى الدين أمر ليس مأسوفا

لا تحسبني على بعدي وقربكم

لحما على وضم للطير مخطوفا

فليس حبلي من السلطان منفصما

فاعرف واوسع به الجهال تعريفا

ما زال يصلح ما الإيام مفسدة

مني ويجمع ما شتتن تأليفا

يحصصن ريشي بلا اذن فينبته

فكيف ريشا بإذن منه منتوفا

لتنفقن غدا سوقي التي كسدت

به نفاقا عليه الربح موقوفا

بالنفس افديه لا مال ولا ولد

حتى رأى منه طرف الدهر مطروفا

أما البشائر تترى فهي عادته

ما زال بالنصر أنيّ سار محفوفا

قد مزق الله سملا كان مجتمعا

من الأعادي فكان الشر مصروفا

والحمد لله أهنى الفتح رجعتهم

قبل القتال وعود الجمع مهسوفا

لا تأسفن عليهم إن هزمتهم

أشد من قتلهم حزنا وتسخيفا

أقبح به مخرجا أفنى ذخائرهم

وشت من مالهم ما كان ملفوفا

المال عندك أمثال الحصى عددا

تزيده كثرة الإِنفاق تضعيفا

فأنت تنزف من بحر إذا نحتوا

من العظام الذي أفنوه مصروفا

أعرضت عنهم وهم يفنون ما جمعوا

أكلا إلى أن نتفت الريش والصوفا

وقلت للجيش اموهم فما وجدوا

غير الفرار سبيلا عنك مسلوفا

عادوا خزايا إلى دور معطلة

ما في خزائنها ما سد معلوفا

افقرتهم بتغاض منك أطمعهم

حتى لودوا مكان الأمن تخويفا

يا زلة أعجل الداعي العثار بها

ولم يصدق بما أدركت تسويفا

وقيل أف لها لوكان صابحها

ممن يقرع بالتأفيف تنكيفا

بأى وجه تلاقون الإنام غدا

وقد كفرتم عطيات وتشريفا

لتلثموا راحة أدمت مفارقكم

وأسرعت فيكم قتلا وتذفيفا

قد فاز بالحمد إبراهيم دونكم

ونظف العرض مماشان تنظيفا

ومن يطع نفسه فيما تنازعه

إليه وهو شريف بات مشروفا

ومن عصاها ولم يعط الهوى رسنا

أمسى وظل عليه الحمد معكوفا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.