في الصلح راسل دهر راح غضبانا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

في الصلح راسل دهر راح غضبانا

ودر طاعته فازداد عصيانا

وهل علي وقد أجملت في طلبي

عار إذا لم أجد في الأمر إمكانا

خفض عليك وعز النفس إن جزعت

فالأمر صعب وإن هونته هانا

وأحسن كما شئت أو لا يازمان فما

يلين جنبي إن ذو لومة لانا

عركتني بالاذى عرك الاديم فما

راجيت في مؤمن بالله إيمانا

أكان عن جوعة يا دهر أكلك لي

فليت شعري متى ألقاك شبعانا

أنمت عينك دون المر تطلبه

غير وإن رمته استنهضت يقظانا

وهبك نمت وعرضت المطامع لي

فلست أرضى لنفسي كلما كانا

كم قد وردت على ماء وبي عطش

فرحت عنه كما قد جئت عطشانا

قد ذادني حب نفسي عن موارده

وربما كان حب النفس حرمانا

فالموت أحسن من عيس نعدّ به

ممن يسام على دعواه برهانا

ففي القناعة فاجعل في يديك بها

للنفس عن ريبة الأطماع أرسانا

واسترزق الله مما في خزائنه

أعني خزائنه اللاتي لمولنا

من خالق الخلق والدنيا ونائبه

فيها على خلقه ملكا وسلطانا

يبني المعالي رفيعات قواعدها

سمكا وينشي لما يبنيه سكانا

يدافع الدهر دون المستجير به

ويوسع المجتدي برا وإحسانا

فاشدد بديد بحبل منه معتصما

من صولة الدهر والق الدهر وسنانا

نفسي فداء أبي العباس إن له

نفساً تحب الندى سراً وإعلاناً

أشكو له البعض من حالي وأكتمه

بعضاً لئلا يقولوا قال بهتانا

ولو يلاقي الذي لاقيته حجراً

من الحجارة ولو تورى له لانا

لو شاء من ملكت رقي فواصله

مابت في ربقة الأحزان حيرانا

ولا تمنيت طول البعد من وطني

ولا تبدلت بالجيران جيرانا

لعل نظرة عطف منه تدركني

أبيت فيها قرير العين جذلانا

كانت تكفر عن دهري خطيئته

وكنت أوسعه صفحا وغفرانا

يا سحاب الرضا جودي على بلد

جرى بها اضرم الاعراض نيرانا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.