ظهرت عجائب قدرة الرحمن

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

ظهرت عجائب قدرة الرحمن

وبدا الصباح لمن له عينان

من كان في شك فقد كشف الغطا

لا شك بعد إقامة البرهان

ظنوا بأن الله مخلف عبده

ميعاده المقروء في القرآن

لا والذي جعل العوقب للتقى

والخرزى عقبى عصبة الشيطان

ما النصر والتوفيق إلا هكذا

لك جملة الأنصار والاعوان

من كان في نصر الإله مشمرا

لم يخطه نصر من الرحمن

أو ما رأيت ذؤال كيف تضايقت

بهم مسالك فرقة الأوطان

وفراقها قد كان من شهواتهم

حرصا على الإِفساد والطغيان

كانوا يرون الموت عارا عندهم

مالم يكن في معرك وطعان

ويرونه أدنى وأهون عندهم

في خطة تغشاهم بهوان

حتى ملكت الأرض غير معارض

فيه بقول فلّ ورأي فلان

واخترت ربك وحده لك صاحبا

اكرم به من صاحب معوان

فتفرقت تلك الجموع وادعت

لك بالخضوع وما التقى الجمعان

ورأت ذؤال العز في الذل الذي

خرت لديك به على الأذقان

قادوا الخيول فأعطيت أعداؤهم

لتغيظهم فتضاعفا ذلان

وعلمت عن دبسان إذ عبثت به

أهل الحصون الشم من ملحان

فنهضت قبل الجيش لاستنقاذه

كالليث لا وكلا ولا متواني

وصدمتهم صدم الزجاجة بالصفا

فتطايروا كتطاير الغربان

وطويتها طي السجل صياصياً

شم الذرى مرفوعة الأركان

خسروا فلا سلمت حصونهم لهم

منكم ولا حصلوا على دبسان

إن المتاجر في خلافك ماله

ربح يفوز به سوى الخسران

يا أيها المنصور يا نعم الضيا

يا نجل أحمد يا عظيم الشان

أرايت أعجب من خلاف قد جرى

وتغلب بالامس في رحبان

ومن الخضوع اليوم منهم والرضى

بعد الإِبا بالذل والاذعان

فلقد أراك الله من آياته

عجبا يزيل الشك بالإِليهان

أحسنت ظنك بامرىء قلدته

والمرء مخدوع على الإِيمان

او ما هممت بان يزيل عن الهدى

كتبا هدمن قواعد الإِيمان

فثناك عنها من ثناك مخوفا

أن لا يصيب مواقع الإِحسان

وعرفته فقصدته حبا له

ونصحته لا رده بلساني

والأمر يومئذ بعلمك أمره

فأبى عليّ وجد في العصيان

ورجعت عنه وما يئست لأنه

يرنو بعقل وافر وجنان

فأتاه من حيث الأمان إلهه

إذ كان قلبك في يد المنّان

والله يمهل في العقوبة عبده

ما شاء لا في سائر الأحيان

رام اضطهاد الدين في إقباله

والشرك في الإِدبار والايهان

وأتى يحاول والقضا يدعو به

ماذا لما حاولته بزمان

فثنى فؤادك عنه ربك مثلما

لك كان عن نصر بربك ثاني

وأردت أن ترضى وربك لم يرد

فهجرته هجر الملول الشاني

والله والله العظيم إلية

منى هي العظمى من الإِيمان

ما كل ذا منكم عليهم قسوة

لكن مالك بالقضاء يدان

لو عاد عدت ولو تراجع للهدى

لرجعت نحو العفو والغفران

ما في وزيرك غيرها من وصمة

فارفق به ترجع إلى الإِيمان

ولقد أعدت عليه بعد صدودكم

عنه نصيحة مشفق حنان

وحلفت أن أرضى الإِله بتوبة

ليفوز منك عليه بالرضوان

ثقة بما وعد الإله عبيده

أن يجزي الاحسان بالاحسان

وأعدت أخرى ثم أخرى بعدها

نصحا فما أصغت له أذنان

ولقد رأينا للاله عناية

بك لا تحيج إلى مزيد بيان

فيها لنا وله جميعا عبرة

إن كان تمييز مع الإِنسان

قصص رأيت الحق فيها بينا

فازددت إيمانا على إيمان

من حب للدنيا الملوك فانني

للدين أحمد صحبة السلطان

ملك على التقوى تأسس والرضى

لا يمترى في يمنه اثنان

فابشر فربك عنك راض والورى

راضون في الاسرار والاعلان

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.