وفقت زادك رب العرش توفيقا

وفقت زادك رب العرش توفيقا

يبقى عليك وإيمانا وتصديقا

وافي جوابك مطويا على كلم

جعلت فيها طريق الرشد مطروقا

سررتني حين أرضيت الإِله بها

فما تبالي إذا أسخطت زنديقا

إن الفراسة فيك اليوم قد صدقت

وكان حبك للإسلام تصديقا

فانظر لنفسك واعمل في مصالحها

قد صرت من شققات الملك مرموقا

فكن له ناصحا نصحا يبين به

عليك أن لا تحابي فيه مخلوقا

فانه لاك أبقى من سواه فخذ

مشورتي واسترد في النصح تصديقا

قد كنت بالأمس طفلا بالمقام ترى

وكان غيرك مشهوراً ومرموقا

حتى جرت وقعة عظمى بباغتة

وكان فارسها المشهور برقوقا

وقالت الناس برقوق كفى بهم

ومزق الخيل والفرسان تمزيقا

فقلت للناس إني لست أعرفه

وهم يزيدون ظني فيه تحقيقا

واجهته وإذا بالطفل ليث شرى

بالسيف يوسع رأ س القرن تغليقا

فقلت أنت إذَن برقوق قال نعم

فقلت هنيت مصبوحا ومغبوقا

أحب كل شجاع في الأنام ولا

كمثل حبي هذا اليوم برقوقا