شكوى الهدى وتعلق الإسلام

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

شكوى الهدى وتعلق الإسلام

بك ليس أضغاثا من الأحلام

أتخاف ضيما يا خليفة أحمد

في دار ملكك ملة الإسلام

لا والذي أعطاك من سلطانه

ملكا أعاد محاسن الأيام

لك غيرة والله قد أوذي فما

منك امرؤ أولى بحسن قيام

كم من ملوك طوائف لم يولهم

مولاك ما أولاك من أنعام

فالشكر للرحمن ان تمسى به

كلفا تذب عن الهدى وتحامى

يا أيها الملك المحب لدينه

الحاني عليه حنوَّ ذي الأرحام

يا أحمدا يا نجل إسمعيل يا

فرع الملوك وكل أصل نامي

ألسنة البيضا تقاعد أهلها

في نصرها زمنا عن الإِقدام

وتخاذلوا لا رقة في دينهم

بل خيفة نشأت من الأوهام

وما أثر الخصم المليك عليهم

لكنهم ابتوا من الاحجام

ولربما لم يدر أكثرهم بما

أولى الفصوص الدين من آلام

ولكم لبثت وما يمر بمسمعي

كفر يشاع ولا قبيح كلام

حتى تهافت في الضلالة معشر

وتحزبوا في هذه الأيام

كان الأسى من أجل حرمة مسجد

هتكت بأمر مقدم الحكام

عزت إهانته علينا إذا أتت

من حيث يرجى الأمر بالإِكرام

وإذا بمن قد قال هذى قطرة

أنكرتها من جنب بحر طامي

القوم للباري تعرض جهلهم

حتى ادعوه يحل في الأجسام

فالمرء منهم لا يفرق بينه

أبداً وبين الله في الأحكام

فأردت إنكارا عليه فقال لي

اقرأ نصوصهم وعد لملامي

فقرأته فرأيت امراً راعني

ومآثما زادت على الآثام

ومقال كفر في العبادة عنده

لا فرق بين الله والأصنام

وإذا رجال في هواه تهالكوا

لقد اقتدوا منه بشر إمام

هذا يسبح ذا وهذا قائل

لأخيه أنت الله ذو الإِعظام

حتى لقد حدثت عن شيخ لهم

بالثغر قال وقد أتى بطعام

ماذا تقول لمن يواكل ربه

بالأدم أحيانا وغير إدام

فصرخت في العلماء أرفع معلنا

صوتي وفي أهل التقى الاعلام

أيسب بينكم الإله فتسكتوا

وتذوق أعينكم لذيذ منام

أو في حدود الله ترعى فيكم

لأخ أواصر حرمة وذمام

أسمعتم علماء أرض غيركم

لا ينكرون الطعن في الإسلام

نفعتهم الذكرى وقد ذكرتهم

واستيقظوا من رقدة الأحلام

ورأوا رضى الباري الأهم فاسخطوا

من أسخطوا فيه بلا استحشام

إلا رجالا صانعوا من دونه

في الله ذي الإِفضال والإِنعام

كتموا شهادتهم فهان عليهم

سخط المهيمن في رضا أقوام

فاغضب لربك وانتقم لحدوده

ممن يضيم الدين كل مضام

ما كان يغضب أحمد يا أحمدا

إلا لحرمة ربه ويحامي

ولأنت أولى بالنبي وهديه

فاخلفه في هذا وكل مقام

إن تنصروا رب السما ينصركم

ويثبت الأقدام في الإِقدام

قسما به لئن انتدبت لنصره

وضربت دون أذاه بالصمصام

لترى بعينك من عجائب نصره

أشياء لم تخطر على الأوهام

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.