ضنت عليك ضنينة الخدر

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

ضَنّتْ عليك ضنينةُ الخِدْرِ

يومَ الوداع بطلعة البدرِ

ووشى إليك بوَشْكِ فُرقتِها

صوتُ الغراب وأنتَ لا تدري

فذُهِلتُ لولا نظرةٌ عرضتْ

وَوَجَمْتُ لولا دمعةٌ تجري

وكأنّنِي لمّا وطأتُ على

حرّ النّوى أمشي على جمرِ

ومخضّب الأطراف ماطَلَنِي

بوصالهِ عَصْراً إلى عَصْرِ

حَتّى أَزارتنِي محاسنُهُ

بعد الهدوّ سُلافَةَ الخمرِ

ما كان عندي أنّنِي أبداً

مُتَخمِّلٌ مَنّاً مِن السُّكرِ

وكأنّما لعفافِ خَلْوَتِنا

ذاك التّلاقي كان في الجهرِ

لا رِيبةٌ في كلّ ذاك ولا

قُرْبٌ ولا قُبَلٌ على ثَغْرِ

والقربُ من خاشٍ عواقبَهُ

مِثل النَّوى والوصل كالهجرِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.