أوجهك أم ضوء الصباح تبلجا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أوجهك أم ضوء الصباح تبلجا

أم البدر في برج الكمال جلا الدجى

أم الشمس يوم الصحو في برج سعدها

وفرعك أم ليل المحب إذا سجا

وبرق سرى أم نور ثغرك باسما

ونشرك أم مسك ذكي تأرجا

أتتك جنود الحسن طوعا بأسرها

فصرت مليكا في الجمال متوجا

فأضحت أبيات القلوب أسرة

لديك فلم يملكن عنك معرجا

فطوبى لعبد أنت سيده لقد

سما بين أرباب البصائر والحجى

فهل تجلب الأحلام لي منك نظرة

فتكشف بعض الهم عني وتفرجا

فقد نال مني منع طيفك مثلما

شجاني من البيت المطوح ما شجا

حثثنا إليك العيس حتى تبوأت

لديك مقيلا ناضر الروض مبهجا

فما كان أدنى قربنا من بعادنا

وأقرب أفراح الفؤاد من الشجى

فلله قلبي يوم زمت ركابنا

وفارقت ظلا من جنابك سجسجا

رجوت بقرب الدار أن أطفىء الأسى

فما زاد وقد الشوق إلا تأججا

فهل للركاب القود نحوك مرجع

يجبن بنا وعرا ويطوين مدرجا

يحثحثها الحادي العجول مهجرا

إليك ويطوي شقة البيد مدلجا

يخوض بها آل الضحى فكأنما

يخوض بها البحر الخضم ملججا

إذا ما تعالت في الهواجر في السرى

تخال نعاماً في السباسب هدجا

عليها رجال تشتكي ألم الجوى

كما تشتكي في سيرها ألم الوجى

لهم حنة عند الصباح وحنة

إليك إذا ما الليل غيهبه دجا

يؤمون ربعا أفيح الجو زاهراً

أضاء بوجه منك أزهر أبلجا

حمى بك عنا كل مظلمة محا

وكل رجا منه ثمال لمن رجا

رحيب الذرى غض القطاف لمن جنى

إذا ما نحاه من جنى عائذا نجا

إذا لجأ العافي إليه مؤملاً

جلا ضر معتر إلى بابه لجا

إليك رسول الله أهدي مدائحي

فتكسب من رياك نشرا مؤرجا

وتلبسها أوصافك الزهر حلة ال

بهاء وروضا من حلاك مدبجا

أسوت بما بينت داء قلوبنا

كما كنت تأسو قبل أوسا وخزرجا

وكنت نبيا قبل آدم مرتجى

لتفتح باباً للهداية مرتجا

فجئت ورسم الرشد بالغي منهج

فأوضحت فيه للبرية منهجا

وشيدت أعلام الرشاد مجددا

وكنت كميا في الجهاد مدججا

وثقفت سهم الدين حتى أقمته

وقد كان ملوي المغامز أعوجا

فصبح وجه الحق أبلج ظاهرا

بنورك والبطلان أزور مخدجا

وأدخلك الرحمن بالصدق مدخلا

خرجنا به من دارة الشرك مخرجا

فيا خير من زم النياق لحجة

وألجم خيلا للجهاد وأسرجا

ومن إن أحاط الكرب بالناس كلهم

فعاذوا به ألفوه عنهم مفرجا

وإن صلي النار العصاة غدا غدا

لأمته من هوة النار مخرجا

أجرني فقد أصبحت في زمن له

عرام لأهل الحلم أصبح مزعجا

وقد أبلت السبعون برد شبيبتي

فأضحى بتكرار الأهلة منهجا

وعندي حاجات بها الله عالم

أبيت بها من كارث الهم محرجا

ولست أرى خلا معينا أبثه

شجوني فما أزداد إلا توهجا

وما لي في يومي غيرك مسعد

إذا القلب للخطب الفظيع تلجلجا

لأنك عند الله أنجح شافع

لدفع الملمات الشدائد ترتجى

عليك سلام الله ما أظلم الدجى

وما فلق الصبح المنير تبلجا

وعم به أصحبك الزهر ما سرى

إلى ربعك السامي مشوق وأدلجا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.