إذا صار قلب العبد للسر معدنا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

إذا صار قلب العبد للسر معدنا

تلوح على أعطافه بهجة السنا

وإن فاته المعنى علته كثافة

وأصبح في أفعاله متلونا

وعدت بأمر ليس عندي ريبة

ولا شك فيمن قاله متيقنا

وكنت أظن الأربعين مظنة

لوعدي فجازتني ولم أبلغ المنى

وأربت على الستين مدة عيشتي

كذلك لم أعرف لنفسي موطنا

فإن كان ما أرجو قد أصبح واقعاً

فكل الذي لاقيت أصبح هينا

وإلا فيا حزني وطول ندامتي

وحق لمثلي أن يهيم ويحزنا

وما عاقني إلا هوىً يحجب الفتى

عن الخطة المثلى ويورثه العنا

فإن كان يمحو العذر زلتي التي

حرمت بها الأمر الذي لي عينا

فها أنا منها تائب متنصل

إلى الله ذو السلطان والعز والغنى

وإني إليه خاضع متوجه

بأحمد أزكى شافع لفتىً جنى

محمد المختار من آل هاشم

نبياً رسولاً للصواب مبينا

له الجاه والزلفى إذا قيل من لها

فقال مجيباً دون كل الورى أنا

فينجي جميع الخلق من كرب موقف

به كل وجه للمهيمن قد عنا

وتنقذ من نار الجحيم عصاتنا

شفاعته ممن أسر وأعلنا

وفي هذه الدنيا فإن بجاهه

علينا لظلاً شاملاً طيب الجنى

وفي كل يوم اثنين يعرض كسبنا

عليه وفي يوم الخميس مدونا

فما كان من خير فيحمد ربه

وما كان من سوء فيسأله لنا

فيا خير مبعوث إلى خير أمةً

به أصبحت في الخلق شامخة إلينا

أجرني فما لي غيرك اليوم ناصر

على كيد غاو شره قد تبينا

طليعته نفسي وسلطان جيشه

على هوىً يلقى اللبيب مفتنا

فخذ بيدي يا أمنع الناس معقلا

وأعظمهم جاهاً وأقوى تمكنا

ولا تدعني نهبة لجنوده

وكن لي بحسن الحفظ منه محصنا

فأنت عمادي في حياتي وعدتي

لموتي وذخري في المعاد إذا دنا

سقى جدثاً رحباً حللت بجوه

فأصبح للإحسان والحسن معدنا

غمائم قرب تكسب الروح الرضا

فينبت روض الأنس فيه فيجتني

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.