ما للقدود المائسات غصونا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

مَا لِلْقُدُودِ المَائِسَاتِ غُصُونَا

المُرْسِلاَتِ إلَى الْقُلُوبِ مَنُونَا

السَّاتِرَاتِ مِنَ الظِّبَاءِ مَحَاسِنًا

المُظْهِرَاتِ مِنَ الدَّلاَلِ فُنُونَا

الآنِسَاتِ النَّافِرَاتِ تَدَلُّلاَ

الْمُحْيِيَاتِ القَاتِلاتِ مُجُونَا

النَّاعِمَاتِ الكَاعِبَاتِ نَواهِداً

الفَاتِراتِ الفَاتِكَاتِ عُيُونَا

الخَالِبَاتِ بِكُلّ سِحْرٍ مُعْجِزٍ

عِنْد الحَدِيثِ عُقُولَنَا والدّينَا

قَدْ بَدَّلُوا بَدَلَ الرّمَاحِ مَعَاطِفًا

وَاسْتَعْوَضُوا عِوَضَ السُّيُوفِ جُفُونَا

خَطَرُوا وَقَدْ سُدِلَتْ ذَوَائِبُهم فَهَلْ

أبْصَرْتَ بَاناً يَحْمِلُ المَرْسِينَا

وَأرَوْكَ مِنْ صُبْحِ الوُجُوهِ أشِعَّةً

لما اسْتَقَلُّوا بِالشُّعُورِ دُجُونَا

زَعَمُوا بِأنَّ البَدْرَ حَاكَاهمْ سَنًى

يَا هَلْ تُرَى لِلْبَدْرِ مَا يَعْنُونَا

مَنْ لِي بِهِمْ وَالعِيسُ تَحْمِلهُمْ إلَى

وَادٍ عَهِدْتُ بِهِ الجَمَالَ مَصُونَا

أأحِبَّتِي حَاشَا لِمِثْلِي أنْ يُرَى

أبَداً بِغَيْرِ جَمَالِكُمْ مَفْتُونَا

أوْ أنَّ قيسَ القلبِ يَسْلُو بَعْدَمَا

قَدْ ظَلَّ فِي ليلى الحِمَى مَجْنُونَا

يَا صَاحبَيَّ بمهجتي خَمْصَانَةٌ

قَدْ أرْسَلَتْ دَمْعِي المَصُونَ هَتُونَا

تَرْنُو إذَا لَحَظَتْ بِطرْفٍ نَاعِسٍ

أوْدَى بِيَقْظَتِهِ الظِّبَاءَ العِينَا

قَدْ أفْرَضَتْ قَتْلَ الْمُتَيَّمِ عنْدَمَا

أضْحَى مُهَنَّدُ لحظهَا مَسْنُونَا

تَسْرِي سُرَى الاقْلاَم فيما تَرْتَضِي

طَوْعاً وَهَا هِيَ بِالضَّنى تَبْرِينَا

شَمْسٌ تَجَلَّى نُورُهَا فَأضَلَّنَا

وَبِمَا أضَلَّتْنَا غَدَتْ تَهْدِينَا

وَبِقَوْسِ حَاجِبِهَا وَعَقْرَبِ صُدْغِهَا

كَتَبَ الجَمَالُ النُّونَ وَالتَنْوِينَا

وَافَتْ تَزُفُّ عَرُوسَ كَأسٍ خِلْتُهَا

روضًا أدِيرَ بِرَوْضِهِ النِّسْرِينَا

وَغَدَا يُطَارِحُهَا الغنَاءَ مُهَفْهَفٌ

سَلَبَ الغُصُونَ بِمَعْطِفَيْهِ اللِّينَا

ظبيٌ تَرَى ألْحَاظَهُ صِيداً غَدَتْ

تَسْتَوْطِنُ الأهْدَابَ مِنْهُ عَرِينَا

كَالْوَرْدِ خَداً وَالغَزَالِ لَوَاحِظًا

وَالْغُصْنِ قَداً وَالْهِلاَلِ جَبِينَا

سَلَبَ الغَزَالَةَ حسنَهَا وَأعَارَهَا

طَرْفًا فَأهْدَتْ لِلْغَزَالِ فُنُونَا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.