عبث الدلال بصدغه فتجعدا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

عَبَثَ الدَّلاَلُ بِصُدْغِهِ فَتَجَعَّداَ

رَشَأٌ أجَالَ عَلَى العَقِيقِ زَبَرْجَداَ

وَانْحَلَّ إكْسِيرُ الحَيَاءِ بِخَدّهِ

فَأحَالَ فِضَّتَهُ النَّقِيَّةَ عَسْجَداَ

وَجَرَتْ مِيَاهُ الحُسْنِ فِي وَجَنَاتِهِ

فَعَلِمْتُ أنَّ الوَرْدَ كَلَّلَهُ النَّدَى

وَأقَلَّ فَرْقًا غُصْنُ بَانَةِ قَدِّهِ

فَعَجِبْتُ كَيْفَ البَانُ أثْمَرَ فَرْقَداَ

وَجَلاَ جَبِينًا كَالصَّبَاحِ مُنَوَّراً

فَأرَاكَ ثَغْراً كَالأقَاحِ مُنَضَّداَ

قَمَرٌ تَجَلَّى فِي دُجُنَّةِ شَعْرِهِ

فَأبَانَ مَا بَيْنَ الضَّلاَلَةِ وَالْهُدَى

كَفَرَ العِذَارُ نَعِيمَ وَجْنَتِهِ لِذَا

ألْقَاهُ فِي نَارِ الجَحِيمِ مُخَلَّداَ

ظَبْيٌ لَهُ لَحْظٌ تَهَنَّدَ جَفْنُهُ

أرَأيْتَ جَفْنَ اللَّحْظِ صَارَ مُهَنَّداَ

مُتَقَلِّدٌ لِدَمِي بِسَيْفِ لِحَاظِهِ

فَحَذَارِ يَا قَلْبِي الرَّشَا المُتَقَلِّداَ

مَا سَلَّ فِي الأجْفَانِ فَاتِكَ طَرْفِهِ

إلاَّ وَخِلْتَ السَّيْفَ يَقْطَعُ مُغْمَداَ

كَالْوَرْدِ خَدّاً وَالغَزَالَةِ بَهْجَةً

وَالغُصْنِ قَدّاً وَالغَزَالِ تَشَرُّداَ

لَوْ لَمْ يَكُنْ نَشْوَانَ منْ خَمْرِ الصِّبَا

مَا مَالَ مِنْ تِيهٍ وَصَالَ وَعَرْبَداَ

كَلاَّ وَلَوْ لاَ أنَّهُ غُصْنٌ لَمَا

غَنَّى هَزَارُ الخَالِ فِيهِ وَغَرَّداَ

قَسَمًا وَلَوْلاَ وَرْدُ وَجْنَتِهِ لَمَا

أجْرَيْتُ ضَافِي الدَّمْعِ فِيهِ مُوَرَّداَ

يَا كَوْكَبًا خَرَّتْ لِكَعْبَةِ حُسْنِهِ

سُمْرُ العَوَالِي رُكَّعًا أوْ سُجَّداَ

مَا كُنْتُ أحْسَبُ أنَّ حُسْنَكَ كَامِلٌ

حَتَّى رَأيْتُ الرِّيقَ مِنْكَ مُبَرَّداَ

نُعْمَانُ خَدّكَ قَدْ رَوَى عَنْ سَهْلِهِ

جُمَلَ المَحَاسِنِ مُرْسَلاً أوْ مُسْنَدَا

قَيَّدْتَ أحْشَائِي وَسَلْسَلَ أدْمُعِي

فَغَدَوْتُ فِيهِ مُسَلْسَاً وَمُقَيَّداَ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.