يا حبذا جلق الفيحا وناديها

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

يا حبذا جلق الفيحا وناديها

وطيب عهد أويقات مضت فيها

واها لعيش لنا بالبسط مر بها

حلوا وأيامنا بيض لياليها

حيث المياه بها تسقي الرياض وقد

قامت على سوقها تجري سواقيها

ومن كمائمها تلك الغصون غدت

تلقي علينا نثاراً من اعاليها

والسحب حاكت بها من سندس حللا

بديعة الوشي قد رقت حواشيها

ومرسل الغيث قد حل النبات بها

والقطر ينهل سكبا في نواحيها

واعين الطل در الدمع قد نثرت

والروض يضحك عجبا من تباكيها

وارضها كسماء في نضارتها

ونورها الشمرق الزاهي دراريها

وفي منازلها الحور الحسان بدت

كأنهن شموس في ضواحيها

والطير يطرب اذ تشدو صوادحها

ما ليس يطرب بالالحان شاديها

وتحت ربوتها الانهار جارية

تجري لجينا على حصبا لآليها

ويعبق العرف من طيب النسيم بها

ويحجب الشمس عنا ظل واديها

كأنها جنة قد زخرفت وزهت

حسنا وشادت طباقا في مبانيها

ان لم تكن اشبهتها في محاسنها

يوما فقد اشبهتها في معانيها

عروسها بحماة لست ابدلها

ولو ليّ مطيعا جاء عاصيها

من ذا الذي عن دمشق يبتغي بدلا

ومن بمصر وبغداد يضاهيها

وما رحيلي عنها عن رضاي وان

يكن فمن نكد الدنيا واهليها

ابيت اسجع بالشكوى وتنثرها

في الخد درا دموعي من مآقيها

لم تغن والله عن فقري بها فقري

كلا ولا رجعت درا قوافيها

وليس الا وعود غير صادقة

حتى القيامة لا يرجى تقاضيها

فان هجوت فاخشى من عواقبها

وان مدحت فلا دنيا ارجيّها

والناس ماتوا جميعا والكرام مضوا

والمكرمات تولت مع مواليها

فهل عقيما غدا الدهر المشت بهم

ام هل لياليه قد شابت نواصيها

وليس لي مخلص منها اروم سوى

رئيسها وامام العصر قاضيها

فقل لراجي الوفا من غير نائله

يمم حماه واعط القوس باريها

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.