دعاه ورقم الليل بالبرق مذهب

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

دَعَاهُ وَرقْمُ اللَّيلِ بالبَرْقِ مُذْهَبُ

هَوىً بِكَ لَبَّاهُ الفُؤَادُ المُعَذَّبُ

لِطَيْفٍ لَطيفٍ من خيالِكَ طَارِقٍ

بِلَيْلٍ بَليلٍ فيهِ للسُّحْبِ مَسْحَبُ

بِرُوحي يا طَيْفَ الحَبيبِ مُحافِظاً

عَلَى العَهْدِ يَدْنُو كَيْفَ شِئْتُ ويقْرُبُ

وَمَنْ كُلَّما عاتَبْتُه رَقَّ قَلْبُهُ

وَأَقْسَم لا يَجْني وَلا يَتَجَنَّبُ

يُعَلِّمُهُ فَرْطَ القَسَاوَةِ أَهْلُهُ

فَيَعْطِفهُ الخُلُقُ الجميلُ فَيغْلِبُ

يَشُقُّ جَلابِيبَ الدُّجُنَّةِ زَائِري

عَلَى رُغْمِ مَنْ يَلْحَى وَمَنْ يَترقَّبُ

فَأُخْجِلهُ مِمَّا أَبثُّ عِتَابهُ

وَيُخْجِلني مِنْ فَرْطِ ما يَتأَدَّبُ

فَلَوْ رُمْتُ أَنِّي عَنْهُ أَثْني أَعِنَّتي

لَشَوْقِي يُنادي لُطْفَهُ أَيْنَ تَذهَبُ

أَرَى كُلَّ شَيْءٍ مِنْهُ يأتي مُحبَّباً

وَلا سِيَّما ذَاكَ الرُّضَابُ المُحَبَّبُ

عَلَى أَنَّنِي ما الوَجْدُ يَوْماً بِشاغِلي

عَنِ المَجْدِ لَكِنّي امْرؤٌ مُتَطرِّبُ

وَمَا أنا إِلّا شَمْسُ كُلِّ فَضِيلةٍ

لَهَا مَشْرِقٌ لكنَّ أَصْلِي مَغْرِبُ

وَكُلّ كَلامٍ فيه ذِكْرَايَ طَيّبٌ

وَكُلْ مكانٍ فيه شَخْصِي أَطْيَبُ

وَلمْ يُغْنِ عَنِّي أنّني السّيفُ مَاضِياً

إِذَا لَمْ يَكُنْ لِيَ مَنْ بِحَدّي يَضْرِبُ

أَما وَالمعَالِي وَالأمير وَإنَّني

لأُقْسِمُ فيه صَادِقاً لَسْتُ أَكْذِبُ

لَقَدْ قَلَّدُوني فَوْق ما لا أُطِيقُهُ

وَقَدْ قَلَّدُوني فَوْقَ ما أَتَطَلَّبُ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.