وافى وأرواح العذيب نواسم

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

وَافَى وَأَرْواحُ العُذَيْبِ نَواسِمُ

وَاللَّيْلُ فِيهِ مِنَ الصَّبَاحِ مَباسِمُ

أَهْلاً بِمَنْ أَسْرَى بِهِ وَعْدٌ لَهُ

مُتَأخِّرٌ وَهَوَىً لَنَا مُتَقَادِمُ

قَدْ كُنْتُ أَقْنَعُ عِنْدَ رُؤْيَتِهِ بِمَا

يَهْدِيهِ في التَّأْوِيبِ طَيْفٌ قَادِمُ

غِضّ الشَّبيبةِ وَالمَلاحَةِ يَعْذُرُ ال

مُضْنَى بِهِ وَيُلامُ فيهِ اللَّائِمُ

النَّضْرُ مِنْ أَعْطَافِهِ وَكِنَانَةٌ

بِلِحَاظِهِ وَلِمُهْجَتِي هُوَ هَاشِمُ

فَرْعٌ بِهِ أَصْلُ الصَّبَابَةِ هَلْ تَرَى

بِالقُرْبِ مِنْهُ لِجَمْعِ شَمْلٍ نَاظِمُ

وَنَواظِرٌ هُنّ الذَّوابِلُ لَوْ دَرَى

مَنْ قَالَ حِينَ فَتكْنَ هُنَّ صَوَارِمُ

أَمُعَنِّفِينَ عَلى الغَرَامِ وَقَلَّمَا

يُصْغِي لأَوْهَامِ العَوَاذِلِ هَائِمُ

هُوَ نَاظِرٌ مُتَعَشِّقٌ وَجَوَانِحٌ

فِيهَا مَواطِنُ لِلْجَوَى وَمَعَالِمُ

وَهَوَىً لِقَلْبِي غَارِمٌ أَنَا غَارِمٌ

صَبْرِي بِهِ وَأَخُو المَلامَةِ رَاغِمُ

هَيْهَاتَ أَن أَثْني عَنَانِي وَالصِّبَا

غَضٌّ وَغُصْنُ العُمْرِ رَطْبٌ نَاعِمُ

أَوْ أَشْتَكِي حَالِي وَمَنْ أَحْبَبْتُهُ

أَبَداً لإِخْلافِ القُبُولِ مُلازِمُ

أَوْ أَخْتَشِي خَطْباً أَراهُ بِبَلْدَةٍ

وَبِهَا بَهَاءُ الدينِ يُوسفُ حَاكِمُ

يا خَيْرَ مَنْ نِيطَتْ عَلَيْه لِلْعُلَى

وَمِنَ المَهَابَةِ وَالجَلالِ تَمَائِمُ

ما كَانَ قَبْلَكَ مِنْ كَرِيمٍ يُرْتَجى

مِنْهُ وَلاَ وُلِدَتْ سِوَاكَ أَكَارِمُ

لَكِنْ تَجَسَّمَ قَبْلَ خَلْقِكَ جُودُكَ ال

بَادِي وَسمَّاه البَرِيَّةُ حَاتِمُ

حَاشَا لِعَزْمِكَ أَنْ تَقُومَ لِهِمَّةٍ

وَالدَّهْرُ عَنْ إِتْمَامِهَا لَكَ نَائِمُ

أَوْ أَنْ تَلُوحَ وَلَيْسَ يَخْفَى عَاقِلٌ

أَوْ أَنْ تَقُولَ وَلَيْسَ يَخْرَسُ عَالِمُ

أَوْ أَنْ تَجُودَ وَلَيْس يَثْرَى مُمْلِقٌ

أَوْ أَنْ تُشِيرَ وَلَيْسَ يَعْدِلُ ظَالِمُ

أَبَني الزَّكِيِّ سُقِيتُم وَوُقِيتُمُ

وَبَقِيتُمُ وَالأَكْرَمُونَ فِدَاكُمُ

نَسَبٌ إِذَا ما قِيلَ مَنْ هُوَ أَعْرَبتْ

أَحْسَابُ أَعْرَابٍ لَكُمْ وَأَكَارِمُ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.