راحت نضار فلا عيش يلذ لنا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

راحَت نُضارُ فَلا عَيشٌ يَلَذُ لَنا

وَخَلَّفت بِفُؤادي الهمَّ وَالحزنا

فَما عَرَت مُهجَتي حالٌ تسرُّ بِها

وَلا رَأَت مُقلَتي مِن بَعدِها حَسَنا

كانَت نضارُ لَنا رُوحا نَعيشُ بِها

فَتُنعِشُ الأَشرفينِ العَين وَالأُذُنا

فَالسَمعُ مِن لَفظِها للدُرِّ مُلتَقطٌ

وَالطَرفُ مِن لَحظِها بِالحُسنِ قَد فُتِنا

ذاتُ اِرتياحٍ إِلى القُرآنِ تَسرُدُهُ

طَوراً وَتَسرُدُ طَوراً بَعدَها السُنَنا

وَذاتُ بِرٍّ لِذي فَقرٍ وَمَسكَنةٍ

تَبرُّهُ خِلسَةً لا تَرقبُ العَلَنا

يَفدِي نُضيرَةَ أَترابٌ لَهُنَّ هَوىً

بِزينَةٍ وَارتياحٍ ههُنا وَهنا

وَهمُّها هِيَ في أَجرٍ تحصِّلُه

وَفي عُلومٍ تُزَكّي كُلَّ مَن زَكنا

فقهٍ وَنحوٍ وَتَأريخٍ وَمَعرِفَةٍ

وَلَحظِ فكرٍ إِلى نيلِ العُلومِ رَنا

قَد نَوَّرَ اللَهُ بِالتَقوى بَصيرَتَها

فَلَم يضيّع لَها في غَيرِها الزَمَنا

حَجَّت وَزارَت رَسولَ اللَهِ ثُمَ أَتَت

لِمصرَ قَد أَحرَزَت أَجراً وَحُسنَ ثَنا

فَصيحةٌ ثَقَّفَت بِالنَحوِ مَنطِقَها

فَلَن تَرى فيهِ لا لَحنا وَلا لَكنا

تُجيلَ طَرفَ يَراعٍ بِالأَنامِلِ في

مَيدانِ طُرسٍ مُطيعاً لَم يَكُن حَرنا

يَمشي عَلى رَأسِهِ في الطُرسِ مَبتدأً

فَإِن جَرى جَذَبَت مِن رَأسِهِ الرَسَنا

يَنحَطُّ أَعلاهُ إِذ يَسمو بِأَسفَلِهِ

فعلُ الزَمانِ بِنا أَقبِح بِهِ زَمَنا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.