عزفت نفسي عن هذا الورى

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

عَزَفَت نَفسِيَ عَن هَذا الوَرى

بَعدَما حَلَّت نُضارٌ في الثَرى

فَبِسَمعِي صَمَمٌ إِن حُدِّثُوا

وَبِعَيني نَبوَةٌ أَن تَنظُرا

كَيفَ لِي عَقلٌ بِأَن أَصحَبَهُم

لا أَرى وَجهَ نُضار النَّيِرا

لا وَلا أَسمَعُ مِن أَلفاظِها

كُلما قَد أَبرَزَتها دُرَرا

لَو نُظِمنَ كُنَّ زُهرَ أَنجُمٍ

أَو نُثِرنَ كُنَّ زَهراً أَنوَرا

إِن تَكُن عَن مُقلَتي قَد حُجِبَت

فَبِقَلبي شَخصُها قَد صُوِّرا

قَد لَزِمتُ تُربَةً حَلَّت بِها

عَبِقَت طيباً وَمِسكاً أَذفَرا

حَلَّ فيها العلمُ وَالفَضلُ الَّذي

كانَ عَنها في الوُجوهِ اِشتَهَرا

لَم تَكُن أُنثى تُوازي فَضلَها

هَل يُوازي الصَخرُ يَوماً جَوهَرا

تَلَتِ القُرآنَ غَضّا مُعرَبا

لَيسَ تَصحيفٌ وَلا لَحنٌ عَرا

وَوَشَت بِالحِبرِ في مُهرَقِها

وَشيَ خَطٍّ قَد تَجَلّى أَسطُرا

بِحَديثِ المُصطَفى وَالفقهِ وَالن

نَحوِ وَالشعرِ الَّذي قَد حُبِّرا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.