علقته سبجي اللون فاحمة

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

علِقتُهُ سَبَجِيَّ اللَونِ فاحِمَةُ

ما ابيضَّ مِنهُ سِوى ثَغرٍ حَكى الدُرَرا

قَد صاغَهُ مِن سَوادِ العَينِ خالِقُهُ

فَكُلُّ عَينٍ إِلَيهِ تُدمِنُ النَظَرا

كَأَنَّما هُوَ مرآةٌ تُقابلُهُ

مِنَ الوَرى أَنفُسٌ قَد أُودِعَت صُوَرا

تِلكَ اللَواتي غَدَت في الحُسنِ مُشرِقَةً

لَفاقَتِ النَيِّرَينِ الشَمسَ وَالقَمَرا

تَقَسَّمت لَونَهُ الأَبصارُ وَالِهَةً

في حُسنِهِ فَإِذا إِنسانُها بَصَرا

لَولا سَوادٌ بِها مِنهُ لَما نَظَرَت

وَلَم يَكُن عاشِقٌ بِالعَينِ قَد سُحِرا

نُوبِيُّ جِنسٍ فُؤادي مِنهُ في نُوَبٍ

مُستَعجِمٌ أَفصَحَت في وَصفِهِ الشُعَرا

مِن آلِ حامٍ أَخي سامٍ وَيافثِهِ

بِحُسنِهِ استعبَدَ السامِينَ وَالخَزَرا

مُكَمَّلُ الخَلقِ مِن فَرقٍ إِلى قَدَمٍ

مُذَلَّلُ الخُلقِ مِطواعٌ إِذا أُمِرا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.