بناصر الدين مولى الخلق لي شرف

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

بناصِرِ الدّين مَولَى الخلْقِ لي شرفُ

فليسَ عنّي للأبْصارِ مُنصَرَفِ

للهِ منّيَ مبْنىً حُسْنُ بهْجَتِهِ

لكُلِّ قلبٍ إذا حيّا بهِ شَغَفُ

ومصْنَعٌ معْجِبٌ بالصّنْعِ مُتّصلٌ

بالعزِّ منفَرِدٌ بالحُسْنِ متّصِفُ

كأنّ من جنّةِ الفردَوْسِ منشأَهُ

فهذهِ غُرَفٌ من فوقِها غُرَفُ

كالرّوضِ لو لمْ يكُنْ تَذْوى أزاهِرُه

والبدْرِ لو لمْ يلُحْ في وَجْهِهِ كلَفُ

لدَى ارتِفاعيَ معْنى الحسْنِ متّفقٌ

لكِن بساحَتي الأنظارُ تخْتَلِفُ

أستَقْبِلُ الرّوْضَ إن هبّت نواسِمُه

والقُضْبُ حوْليَ بالأزهارِ تنعَطِفُ

وأستقِلُّ وفي أفْقي نُجومُ هُدىً

فهذه تُجْتَلى أو تلكَ تُقْتَطَفُ

تحارُ في وصْفيَ الأوهامُ ذاهبةً

لا تسْتَقِلْ ولا الأبصارُ تنْصَرِفُ

يا مُبْصراً من جمالي ما يَروقُ حُلىً

أقْصِرْ فحُسْنُ صفاتي فوق ما تصِفُ

حللْتُ من بابِ دارِ المُلْكِ منزلةً

من دونِها الشُهْبُ في علْيائِها تقِفُ

موْلايَ جدَّد آثاري وأكمَلَ ما

قد كان أغْفَلَهُ من قبْلِه السّلَفُ

هذا وناصرُ دينِ الله أبدَعني

كما علِمْتَ وذاكَ العزُّ والشّرفُ

موْلَى الوجودِ عَميدُ المُلْكِ يوسُفُهُ

ومَن تلافاهُ لمّا راعَهُ التّلَفُ

طِيقانِيَ الغرُّ مهْما حلّ مظهرُها

لا قصْرَ إلا وبالتّقْصيرِ يعْترِفُ

كأنّهُ البَدرُ من مغْنايَ هالَتُهُ

ولَفْظُهُ الدّرُّ موضوعي لهُ صدَفُ

قابلْتُ بحراً من الصّهْريجِ لجَّتُهُ

كأنّها من ندَى كفّيهِ تغْترِفُ

لا زال في غَبطةٍ موصولةٍ أبَداً

مُخلَّداً فيه حتى تُنشَرَ الصّحُفُ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.