وأنت ابتدعت لناعورتين

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

وأنتَ ابتدعتَ لناعورتينِ

بدائعَ أَعيت فما تُوصفُ

هُما ضرّتانِ كمثلِ يَدَيكَ

إذا جارتا والحيا مُغدفُ

كأنّهما منكبا يَدبُلِ

ولكنّ يَذبُلَ لا يدلُفُ

كأنّهما هيبةٌ في العُيو

نِ منك فتُغضي ولا تطرُفُ

كأنّهما صاحبا غِلظةٍ

وبينهما عاشقٌ ملطفُ

فمن هذِهِ صولةٌ تُستَراب

ومن هذه يحلُمُ الأحنفُ

كأنّ الشفانينَ والمفصحات

منَ الطّيرِ فوقهما تهتفُ

وخافَت على مُحدثاتِ الثّمارِ

إذا النّهرُ عن سقيها يضعفُ

فمدّت إلى أرضها ثديَها

مع السدِّ فَهوَ الذي يرشفُ

وبينهُما مجلسٌ للملوكِ

بهِ من عزازتهِ يُحلفُ

على قاعهِ لُجّةٌ من رخامِ

يُغرّقُ فيها ولا يتلفُ

يلذّونَ من طلّها بِرشاشٍ

يفيقُ بهِ الهائمُ المدنفُ

ويُبطىءُ كالطّائر المستديرِ

عليهم ولكنّهُ يكنفُ

فليسَ يشكّونَ من لينهِ

بأنّ نثائرهُ تندفُ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.