أيا عرب الجرعاء من أيمن الشعب

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أَيَا عَرَبَ الجَرْعَاءِ مَنْ أَيْمَنِ الشِّعْبِ

بِكُمْ لاَ بِشَيءٍ غَيْرِكُمْ شَغَفُ الصِّبَّ

أَلَمْ تَعِدُونَا أَنْ نَرَاكُمْ بِذِي الفَضَا

أَظُنُّكُمُ تَعْنَونَ أَنَّ الغَضَا قَلْبِي

غَرَاماً بِكُمْ والنَّارُ يَضْرمُهَا الصَّبَا

أَقَولُ عَلى نَارِي بِكُمْ لِلصَّبَا هُبِّي

وَوَجْدَاً إذا مِلْتُمْ إليَّ معَ الهَوَى

أقولُ اعتذاراً يَحْسُنُ الميلُ للقُضْبِ

وَإِنْ تُوقِدُوا نَارَ الحَرِيقِ فَكَمْ أَضَا

وَنَارُ فُؤادِي فِي حَشَا الْوَالِهِ الصِّبِّ

وَإِنْ تَجِدُوا بِالشِّعْبِ سَيْلاً وَلُجَةً

فَأَنْتُمْ بِمَجْرَى الدَّمْعِ يَا سَاكِني قَلْبِي

سَبَتْنَا الجُفُونُ البَابِليَّاتُ مِنْكُمُ

وَإِنَّ لُبَانَاتِ الُّلَباءَةِ فِي الحَبِّ

نُصَيْصٌ فَهلاَّ لِلرَقِيبَ وَعَاذِلٍ

لِكَيْمَا يَبِيتَا فِي عَذَابٍ وَفِي نَصْبِ

غَزَالُكُمُ ذَاكَ المُمَنَّعُ وَصْلُهُ

أَبَاحَ حِمى دَمْعِى وَبَالَغَ في نَهْبى

هُوَ الظَّبْىُ لاَ بَلْ صَائِدُ الظَّبْيِ لَحْظُهُ

وَيَا مَا أُحَيْلاَ الصَّيْدَ في شَرَكِ الهُدْبِ

حَلاَ لَحْظُهُ وَالمُرُّ فِي الحُبِّ وَصْلُهُ

وَلَمْ تَحْلُ حَتَّى مَرَّ فِي رِيقِهِ العَذْبِ

عَلَى عِطْفِهِ حَتَّى مِنَ الوُرْقِ غَيْرَتِي

أَلَمْ تَرَهَا هَاجَتْ عَلَى الغُصُنِ الرَّطْبِ

فَإِنْ ذَبَلَتْ أَجْفَانُهَا وَهْيَ نَرْجِسٌ

فَمِنْ طُوْلِ مَا أَدْمَنْتُ فِيهِنَّ مِنْ شُرْبِ

وَمِنْ عَجَبٍ وَهْىَ الكُؤُوُسُ فَمَا لَهَا

إِذَا كُسِّرَتْ صَحَّتْ وَدَارَتْ عَلى الشَّربِ

فَهَلْ عَوْدَةٌ فِي لَيْلَةٍ مِنْ ذَوَابَةٍ

عَنِ البَدْرِ مِنْ ظَلْمَائِهَا دَائِماً تُنْبى

تَرَقَّى بِهَا قَلْبِي إلى سِرِّ وَقْدِهِ

سَلاَمٌ على مَنْ تَحْتَهُ سُبَحُ الرَّطْبِ

أَرَادَ تَوَلَّى الحَلَّ وَالعَقْدَ عِنْدَهُ

فَجَارَ عَلَى المسَجْوُنِ مَنْ مُقْتَضَى الجَذْبِ

دَعَانيِ انْكِسَارُ الجَفْنِ مِنْهُ لِضَمَّةٍ

فَجَاوَبَنِي مَا لِلغُصُونِ سِوَى الهُضْبِ

وَغَرَّدْتُ تَغْرِيدَ الحَمَامِ تَوَصُّلاً

إليْهِ لِمَا بَيْنَ الحَمَائِمَ وَالقُضْبِ

وَقُلْتُ زَكَاةُ الحُسْنِ فَرْضاً فَقَالَ مَا

تَمِيلُ الغُصُونُ الوُرْقُ إلاَّ على النُّدْبِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.