مر بنا وهو بدر تم

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

مَرَّ بِنا وَهوَ بَدرُ تَمٍّ

يَسحَبُ مِن ذَيلِهِ سَحابا

بِقامَةٍ تَنثَني قَضيباً

وَغُرَّةٍ تَلتَظي شِهابا

يَقرَأُ وَاللَيلُ مُدلَهِمٌّ

لِنورِ إِجلائِهِ كِتابا

وَرُبَّ لَيلٍ سَهِرتُ فيهِ

أَزجُرُ مِن جِنحِهِ نِكابا

حَتّى إِذا اللَيلُ مالَ سُكراً

وَشَقَّ سِربالَهُ وَجابا

وَحامَ مِن سُدفِهِ غُرابٌ

طالَت بِهِ سِنُّهُ فَشابا

اِزدَدتُ مِن لَوعَتي خَبالاً

فَحَثَّ مِن غُلَّتي شَرابا

وَما خَطا قادِماً فَوافى

حَتّى اِنثَنى ناكِصاً فَآبا

وَبَينَ جَفنَيَّ بَحرُ شَوقٍ

يَعُبُّ في وَجنَتي عُبابا

قَد شَبَّ في وَجهِهِ شُعاعٌ

وَشَبَّ عَن قَلبِهِ اِلتِهابا

وَرَوضَةٍ طَلقَةٍ حَياءً

غَنّاءَ مُخضَرَّةٍ جَنابا

يَنجابُ عَن نورِها كِمامٌ

يَحُطُّ عَن وَجهِهِ نِقابا

باتَ بِها مِبسَمُ الأَقاحي

يَرشُفُ مِن طَلِّها رُضابا

وَمِن خُفوقِ البُروقِ فيها

أَلوِيَةٌ جُمِّرَت خِضابا

كَأَنَّها أَنمُلٌ وِرادٌ

تَحصُرُ قَطرَ الحَيا حِسابا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.