ألا يا لقومي للتجلد والصبر

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أَلا يا لَقَومي لِلتَّجَلُّدِ وَالصَّبرِ

وَلِلقَدرِ الساري إِلَيكَ وَما تَدْري

وَللشَّيء تَنساهُ وَتَذكُرُ غَيرَهُ

وَللشَّيء لا تَنساهُ إِلَّا عَلى ذِكْرِ

وَما لَكُما بِالغَيبِ عِلمٌ فَتُخبِرا

وَما لَكُما في أَمرِ عُثمانَ مِنْ أَمْرِ

أَلا قاتَلَ اللَّهُ المَقاديرَ وَالمُنى

وَطَيراً جَرَتْ بَينَ السُّعافاتِ وَالحبْرِ

وَقاتلَ تَكذيبي العَيافَة بَعدَما

زَجَرتُ فَما أَغنى اعتِيافي وَلا زَجْري

تَرَوّح فَقَد طالَ الثَّواءُ وَقُضِّيَتْ

مَشاريطُ كانَت نَحوَ غايَتِها تَجْري

وَما لِقفولٍ بَعدَ بَدرٍ بَشاشَةٌ

وَلا الحَيِّ آتيهِمْ وَلا أَوبَةِ السَّفْرِ

تذكرني بَدراً زَعازِعُ جَحْرَةٍ

إِذا عَصَفَتْ إِحدى عَشِيّاتِها الغُبْرِ

إِذا شَوْلُنا لَم نُؤتَ مِنها بِمَحْلَبٍ

قرى الضَّيفَ مِنها بِالمُهَنَّدِ ذي الأَثْرِ

وَأَضيافُنا إِن نَبهونا ذَكَرتهُ

فَكَيفَ إِذَن أَنساهُ في غابِرِ الدَّهْرِ

فَتى كانَ يقري الشَّحمَ في لَيلَةِ الصَّبا

عَلى حين لا يعطي الدَّثورُ وَلا يَقْري

إِذا سلّم الساري تَهَلَّلَ وَجهُهُ

عَلى كُلِّ حالٍ مِنْ يَسارٍ وَمِنْ عُسْرِ

تذكرت بدراً بَعدَما قيلَ عارِفٌ

لما نابَهُ يا لَهفَ نَفسي عَلى بَدْرِ

إِذا خَطَرَتْ مِنهُ عَلى النَّفسِ خَطرَةٌ

مرتْ دَمعُ عَيني فَاستَهَلَّ عَلى نَحْري

وَما كُنتُ بَكّاءً وَلَكِنْ يَهيجُني

عَلى ذِكرِهِ طيبُ الخَلائِقِ وَالذِّكْرِ

أَعَينَيَّ إِنّي شاكِرٌ ما فَعَلتُما

وَحُقَّ لِما أَبلَيتُماني بِالشُّكْرِ

سَأَلتُكُما أَن تُسعِداني فَجُدْتُما

عَرانينَ بِالتّسجامِ باقِيَتي قطْرِ

فَلَمّا شَفاني اليَأسُ عَنهُ بِسَلْوَةٍ

وَأَعذَرْتُما لا بَل أَجَلَّ مِنَ العُذْرِ

نَهَيتُكُما أَن تَشمِتا بي فَكُنتُما

صَبورَينِ بَعدَ اليَأسِ طاوِيَتيْ غُبْرِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.