ألا هل لأيام تولين مطلب

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أَلاَ هَل لأَيَّامٍ تَوَلَّينَ مَطلَبُ

وَهَل عاتِبٌ زارٍ عَلَى الدَّهرِ مُعتَبُ

أَرَى غِيرَ الأَيّامِ أَزرَى بِلِينِها

وَمَعروفِها دَهرٌ بِنَا يَتَقَلَّبُ

فَلِلنَّفسِ مِن ذِكرٍ لَما زالَ فانقَضَى

عَوَائدُ أَحزانٍ تَشُفَّ وَتُنصِبُ

غَلَبنَ اعتِزامَ الصَّبرِ فالقَلبُ تابِعٌ

لِداعِى الهَوَى مِن ذِى المَوَدَّةِ مُصحِبُ

فَمالَت بِكَ الأَيّامُ وَازدادَ هَفوَةً

لِذِكرِ الغَوانِى لُبُّكَ المُتَشَعِّبُ

عَلَى حِينَ لَم تُعذَر بِجَهلٍ وأَشرَفَت

عَلَيكَ أُمُورٌ لَم تَكُن لَكَ تُغضِبُ

ورَوَّحتِ الآياتُ والدِّينُ وَالنُّهَى

علَيكَ مِنَ الحِلمِ الّذِى كادَ يَعزُبُ

وكَيفَ معَ الحَبلِ الَّذِى بَقِيتَ لَهُ

قُوىً مُحكَماتٌ عَقدُهُنَّ مُؤَرَّبُ

يَزِيدُ فَناءُ الدَّهرِ فِيهِنَّ جِدَّةً

وَتَقلِيبُ أَشطانِ الهَوَى حَيثُ يَضرِبُ

تَرُومُ عَزاءً أَو تَرُومُ صَرِيمَةً

وَفى ذَاكَ عَن بَعضِ الأَذَى مُتَنَكَّبُ

عَنِ المُشِكلِ المُزجِى المَوَدَّةَ وَالّذى

يَبِينُ فَينأَى أَو يُدَانِى فَيَقرُبُ

مَعَ الطَّمَعِ اللّذ لا يَزَالُ يَرُدُّهُ

جَميلُ النَّثا والمَنظَرُ المُتَحَبَّبُ

وَقَد جُزِيَت بالوُدِّ سَلمضى وَمَا الهَوَى

بِمُستَجمِعٍ إِلاّ لمَن يَتَحَبَّبُ

وَقالت لَقَد أَعلَنتَ باسمِى وَأَيقَنَت

بِذَاكَ شُهُودٌ حَاضِرُونَ وغُيَّبُ

فَقُلتُ وإِنِّى حِينَ تَبغِى صَرِيمَتى

لَسَمحٌ إِذا ضَنَّ الهَيُوبُ المُلزّبُ

أَتَقرِبَةً لِلصَّرمِ أَم دَفعَ حاجةٍ

أَرَادَت بِهِ أَم ذاتَ بَينِكَ تَقرُبُ

وَأُقسِمُ ما اَدرِى إِذا المَوتُ زَارَنِى

أَسلمَى بِقَلبِى أَم أُمَيمةُ أَصقَبُ

فَما مِنهُمَا إِلاّ التِّى لَيسَ لِلهَوَى

سِوَاهَا عِنِ الأُخرَى مِنَ الأَرضِ مَذهَبُ

هُمَا اقتَادَتَا لُبِّى جَنِيباً وَلَم يَكُن

لِمَن لاَ يُجازِى بِالمَوَدَّةِ يَجنُبُ

فَلاَ القَلبُ يَنسَى ذِكرَ سَلمَى إِذا نَأَت

وَلاَ الصَّبرُ إِن بانَت أُمَيمةًُ يُعقِبُ

وَكَم دُونَ سَلمَى مِن جِبالٍ وسَبسَبٍ

إِذا قَطَعَتهُ العِيسُ أَعرَضَ سَبسَبُ

مَلِيعٍ تَرَى غِربانَ مَنزِلِ رَكبِهِ

عَلَى مُعجَلٍ لَم يَحىَ أَو يَتَطَرَّبِ

لِجِنّانِهِ وَاللَّيلُ دَاجٍ ظَلامُهُ

دَوِىٌّ كَما حَنَّ اليَرَاعُ المُثَقَّبُ

قَطَعتُ وَلَولاَ حُبُّهَا مَا تَعَسَّفَت

بِنا عَرضَهُ خُوصٌ تَخِبُّ وَتَتعَبُ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.