يا صاح هذا العجب

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

يا صاحِ هذا العَجَبُ

لِكُلِّ أَمرٍ سَبَبُ

أَهلُ سُلَيمى غَضِبُوا

فِيمَ تَراهُم عَتَبُوا

لَم نَأتِ سُخطاً لَهُمُ

وَلا لَدَينا قُصِبُوا

قَد بَعَثُوا رَسُولُهم

فَنَقَّبُوا وَطَلَبُوا

كَي يَجِدُوا ذَنباً لَنا

وَكُلَّ أَرضٍ ضَرَبُوا

ما تَسكُنُ العُجمُ وَما

تَسكُنُ فيهِ العَرَبُ

وَإِنَّما صرمي لِغَي

ظِي وَبُعادِي قَرَّبُوا

إِذ رَكِبُوا فيما أُرى

مِن حالِهِم ما رَكِبُوا

ما زالَ واشٍ مَعَهُم

يَكذِبُ حَتّى اِنشَعَبُوا

عُلَيُّ قَد يَشعَبُ ذا

الوَجدِ المُحِبِّ الكَذِبُ

يا لَيتَ أَهلِينا طَرِي

قاً لَم يَكُونوا اِصطَحَبُوا

إِذ وَرَّثُوني كَمَداً

فَالقَلبُ مِنّي يَضرِبُ

بَل لَيتَ شِعري وَالفَتى

لِحينِهِ مُجتَلَبُ

هَل يَقتُلُ المَرءَ رَخِي

مٌ دَلُّهُ مُختَضِبُ

رَحصٌ غَضِيضُ الطَرفِ لا

تُكشَفُ عَنهُ الحُجُبُ

كَالغُصنِ أَعلاهُ وَرا

بٍ ما تُوارى النُقُبُ

يُديرُ عَيني جُؤذَرٍ

يَحنُو عَلَيهِ رَبرَبُ

جِيدُ غَزالٍ جِيدُهُ

وَالثَغرُ مِنهُ أَشنَبُ

كَأَنَّما رِيقَتُهُ

مِسكٌ عَلَيهِ ضَرَبُ

شِيبَ بِهِ مِن قُنَّةٍ

ماءٌ زلالٌ قَعِبُ

أَسجَرُ قَد باتَ عَلَي

هِ مِن سَحابٍ ضَرِبُ

لَم تَرَهُ الشَمسُ وَلَم

يَعتِك عَلَيهِ الطُحلَبُ

لَهُ مَعَ النَعتِ الَّذي

أَنعَتُ لَونٌ مُشرَبُ

كَوَرَقِ المَصحَفِ قَد

أُجرى عَلَيهِ الذَهَبُ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.