خليلي عوجا نسأل اليوم منزلا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

خَليلَيَّ عوجا نَسأَلِ اليَومَ مَنزِلاً

أَبى بِالبِراقِ العُفرِ أَن يَتَحَوَّلا

بِفَرعِ النَبيتِ فَالشَرى خَفَّ أَهلُهُ

وَبُدِّلَ أَرواحاً جَنوباً وَشَمأَلا

ضَرائِرَ أَوطَنَّ العِراصَ كَأَنَّما

أَجَلنَ عَلى ما غادَرَ الحَيُّ مُنخَلا

دِيارَ الَّتي قامَت إِلى السَجفِ غُدوَةً

لِتَنكَأَ قَلباً كانَ قِدماً مُقَتَّلا

أَرادَت فَلَم تَسطِع كَلاماً فَأَومَأَت

إِلَيَّ وَلَم تَأمَن رَسولاً فَتُرسِلا

بِأَن بِت عَسى أَن يَستُرَ اللَيلُ مَجلِساً

لَنا أَو تَنامَ العَينُ عَنّا فَتَغفُلا

فَوَطَّنتُ نَفسي لِلمَبيتِ فَوَلَّجوا

لِيَ الرَبَضَ الأَعلى مَطيّاً وَأَرحُلا

وَقالَت لِتِربَيها اِعلَما أَنَّ زائِراً

عَلى رِقبَةٍ آتيكُما مُتَغَفِّلا

فَقولا لَهُ إِن جاءَ أَهلاً وَمَرحَباً

وَلينا لَهُ كَي يَطمَئنَّ وَسَهِّلا

فَراجَعَتاها أَن نَعَم فَتَيَمَّمي

لَنَ مَنزِلاً عَن سامِرِ الحَيِّ مَعزِلا

وَلا تَعجَلي أَن تَهدَأَ العينُ وَاِترُكي

رَقيباً بِأَبوابِ البُيوتِ مُوَكَّلا

فَبِتُّ أُفاتيها فَلا هِيَ تَرعَوي

لِجودٍ وَلا تُبدي إِباءً فَتَبخَلا

وَأُكرِمُها مِن أَن تَرى بَعضَ شِدَّةٍ

وَتُبدي مَواعيدَ المُنى وَالتَعَلُّلا

فَلَم أَرَ مَأتِيّاً يُؤَمَّلُ بَذلُهُ

إِذا سُئِلَت أَبدى إِباءً وَأَبخَلا

وَأَمنَعَ لِلشَيءِ الَّذي لا يَضيرُها

وَأَسبَي لِذى الحِلمِ الَّذي قَد تَذَلَّلا

إِذا طَمِعَت عادَت إِلى غَيرِ مَطمَعٍ

بِجودٍ وَتَأبى النَفسُ أَن تَتَحَلَّلا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.