ذكر الرباب وكان قد هجرا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

ذِكَرُ الرَبابِ وَكانَ قَد هَجَرا

ذِكرى قُرَيبَةَ أَحدَثَت وَطَرا

وَلَها بِأَعلى الخَيفِ مَنزِلَةٌ

هاجَت لَهُ شَوقاً فَما صَبَرا

وَالبُردُ بَينَ الجُلَّتَينِ بِهِ

تَجتَنُّ مِمَّن طافَ أَو نَظَرا

قالَت لِتِربَيها بِعَمرِكُما

هَل تَطمَعانِ بِأَن نَرى عُمَرا

إِنّي كَأَنَّ النَفسَ موجِسَةٌ

وَلِذاكَ أَطمَعُ أَنَّهُ حَضَرا

فَأَجابَتاها في مُهازَلَةٍ

وَأَسَرَّتا مِن قَولِها سَخَرا

إِنّا لَعَمرُكِ ما نَخافُ وَما

نَرجو زِيارَةَ زائِرٍ ظُهُرا

لَو كانَ يَأتينا مُجاهَرَةً

فيمَن تَرَينَ إِذاً لَقَد شُهِرا

قالَت لَها الصُغرى وَقَد حَلَفَت

بِاللَهِ لا يَأتيكُما شَهرا

فَتَنَفَّسَت صَعَداً لِحِلفَتِها

وَهَوَت فَشَقَّت جَيبَها فَطرا

وَجَرَت مَآقيها بِأَدمُعِها

جَزَعاً وَقالَت حُبَّ مَن ذُكِرا

يا رَبِّ إِنّي قَد شُغِفتُ بِهِ

أَعقِب فُؤادي مِنهُمُ صَبرا

بَينا تُحاوِرُهُنَّ قُمتُ إِلى

أَقفائِهِنَّ لِأَسمَعَ الحَورا

فَأَرابَ إِحداهُنَّ فَاِلتَفَتَت

وَطئي فَلَمّا أَثبَتَت نَظَرا

قالَت لَهُنَّ أَخو مُجاهَرَةٍ

قَد جاءَنا يَمشي وَما اِستَتَرا

فيهِنَّ خَودٌ لَستُ ناسِيَها

حَتّى تُجاوِرَ حُفرَتي حُفرا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.