كأن ديار الحي بالزرق خلقة

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

كَأَنَّ دِيارَ الحَيِّ بِالزُرقِ خَلقَةٌ

مِنَ الأَرضِ أَو مَكتوبَةٌ بِمِدادِ

إِذا قُلتُ تَعفو لاحَ مِنها مُهَيِّجُ

عَلَييُّ الهَوى مِن طارِفٍ وَتِلادِ

وَما أَنا في دارٍ لِمَيٍّ عَرَفتُها

بِجَلدٍ وَلا عَيني بِها بِجمادِ

أَصابَتكَ مَيُّ يَومَ جَرعاءِ مالِكٍ

بِوالِجَةٍ مِن غُلَّةٍ وَكُبادِ

طَويلٌ تَشَكّي الصَدرِ إِيّاهُما بِهِ

عَلى ما يَرى مِن فُرقَةٍ وَبِعادِ

إِذا قُلتُ بَعدَ الشَحطِ يا مَيُّ نَلتَقي

عَدَتني بِكَرهٍ أَن أَراكِ عَوادي

وَدَوِيَّةٍ مِثلِ السَماءِ اِعتَسَفتُها

وَقَد صَبَغَ اللَيلُ الحَصى بِسَوادِ

بِها مِن حَسيسِ القَفرِ صَوتٌ كَأَنَّهُ

غِنَاءُ أَناسِيٍّ بِها وَتَنادِ

إِذا رَكبُها الناجونَ حانَت بِجَوزِها

لَهُم وَقعَةٌ لَم يَبعَثوا لِحَيادِ

وَأَرواح خَرق نازِح جَزَعَت بِنا

زَهاليلُ تَرمي غَولَ كُلِّ نِجادِ

إِلى أَن يَشُقَّ اللَيلَ وَردٌ كَأَنَّهُ

وَراءَ الدُجى هادي أَغَرَّ جَوادِ

وَلَم يَنقُضوا التَوريكَ عَن كُلِّ ناعِج

وَرَوعاءَ تَعمي بِالُلغام سِنادِ

وَكائِن ذَعَرنا مِن مَهاة وَرامِح

بِلادُ الوَرى لَيسَت لًهُ بِبِلادِ

نَفَت وَغرَةُ الجَوزاءِ مِن كُلِّ مَربَع

لَهُ بِكِناس آمِن وَمَرادِ

وَمِن خاضِب كَالبَكرِ أَدلَجَ أَهلُهُ

فَراعَ مِنَ الأَحفاضِ تَحتَ بِجادِ

ذَعَرناهُ عَن بيض حِسان بِأَجرَع

حَوى حَولَها مِن تُربِهِ بِإياِدِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.