ألا يا حمامات الحمى عدن عودة

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أَلا يا حَماماتِ الحِمى عُدنَ عَودَةً

فَإِنّي إِلى أَصواتِكُنَّ حَنونُ

فَعُدنَ فَلَمّا عُدنَ عُدنَ لِشِقوَتي

وَكِدتُ بِأَسرارٍ لَهُنَّ أُبينُ

وَعُدنَ بِقَرقارِ الهَديرِ كَأَنَّما

شَرِبنَ مُداماً أَو بِهِنَّ جُنونُ

فَلَم تَرَ عَيني مِثلَهُنَّ حَمائِماً

بَكَينَ فَلَم تَدمَع لَهُنَّ عُيونُ

وَكُنَّ حَماماتٍ جَميعاً بِعَيطَلٍ

فَأَصبَحنَ شَتّى ما لَهُنَّ قَرينُ

فَأَصبَحنَ قَد قَرقَرنَ إِلّا حَمامَةً

لَها مِثلَ نَوحِ النائِحاتِ رَنينُ

تُذَكِّرُني لَيلى عَلى بُعدِ دارِها

رَواجِفُ قَلبٍ باتَ وَهوَ حَزينُ

إِذا ما خَلا لِلنَومِ أَرَّقَ عَينَهُ

نَوائِحُ وُرقٍ فَرشُهُنَّ غُصونُ

تَداعَينَ مِن بَعدِ البُكاءِ تَأَلُّقاً

فَقَلَّبنَ أَرياشاً وَهُنَّ سُكونُ

فَيا لَيتَ لَيلى بَعضُهُنَّ وَلَيتَني

أَطيرُ وَدَهري عِندُهُنَّ رَكينُ

أَلا إِنَّما لَيلى عَصا خَيزُرانَةٍ

إِذا غَمَزوها بِالأَكُفِّ تَلينُ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.