وأوقدت ناري باليفاع فلم تدع

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

وَأَوقَدتُ نارِي بِاليَفاعِ فَلَم تَدَع

لِنيرانِ أَعدائِي بِنُعماكَ مَوقِدا

وَمَا كانَ مَالي طَارِفاً عَن تِجَارَةٍ

وَمَا كَانَ مِيرَاثاً مِن المَالِ مُتلَدا

وَلَكِن عَطَاءٌ مِن إِمامٍ مُبارَكٍ

مَلا الأَرضَ مَعروفاً وَعَدلاً وَسُؤدُدا

شَكَوتُ إِليهِ ثِقلَ غُرمٍ لَوَ انَّه

وَمَا أَشتَكِي مِنهُ عَلَى الفيلِ بَلّدا

فَلَمَّا حَمِدناهُ بِمَا كانَ أَهلَهُ

وَكَانَ حَقيقاً أَن يُسَنَّى وَيُحمَدا

تَبَلَّجَ لِي وَاهتَزَّ حَتَّى كَأَنَّما

هَزَزتُ بِهِ لِلمَجدِ سَيفاً مُهَنَّدا

أَخو فَجرٍ لَم يَدرِ مَا البُخلُ سَاعةً

وَلا أَن ذا جُودٍ عَلَى البَذلِ أنفَدا

وَإِن تُذكَرِ النُّعمَى الَّتِي سَلَفَت لَه

فَأَكرِم بِها عِندِي إِذا ذُكِرَت يَدا

يُشَرِّفُ مَجداً مِن أَبِيهِ وَجدِّه

وَقَد أَورَثَا بُنيانَ مَجدٍ مُشَيَّدا

أهانَ تِلادَ المَالِ فِي الحَمدِ إِنَّه

إِمامُ هُدىً يَجرِي عَلَى مَا تَعَوَّدا

فَكَم لَكَ عِندِي مِن عَطاءٍ وَنِعمَةٍ

تَسوءُ عَدُواً غائِبِينَ وَشُهَّدا

أُقيمَ بِحَمدٍ مَا أَقَمتُ وَأن أَبِن

إِلَى غَيرِكُم لَم أحمَدِ المُتَوَدّدا

تَرَدّى بِمَجدٍ مِن أَبيهِ وَجَدِّهِ

وَقَد أُورِثا بُنيانَ مَجدٍ مُشَيَّدا

تَسور بِه عِندَ العَطِيَّةِ شِيمةٌ

هِيَ الجُودُ مِنهُ غَير أَن يَتَجَوَّدا

وَلي مِنكَ مَوعودٌ طَلَبتُ نَجاحَهُ

وأَنتَ امرؤٌ لا تُخلِفُ الدَّهرَ مَوعِدا

وَعَوَّدتَني أَن لا تَزالَ تُظلُّني

يَدٌ مِنكَ قَد قَدَّمتَ مِن قَبلِها يَدا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.