لولا يدا بشر بن مروان لم أبل

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

لَولا يَدا بِشرِ بنِ مَروانَ لَم أُبَل

تَكَثُّرَ غَيظٍ في فُؤادِ المُهَلَّبِ

فَإِن تُغلِقِ الأَبوابَ دوني وَتَحتَجِب

فَما لِيَ مِن أُمٍّ بِغافٍ وَلا أَبِ

وَلَكِنَّ أَهلَ القَريَتَينِ عَشيرَتي

وَلَيسوا بَوادٍ مِن عُمانَ مُصَوِّبِ

غَطاريفُ مِن قَيسٍ مَتى أَدعُ فيهُمِ

وَخِندَفَ يَأتوا لِلصَريخِ المُثَوِّبِ

وَلَمّا رَأَيتُ الأَزدَ تَهفو لَحاهُم

حَوالَي مَزَونِيٍّ لَئيمِ المُرَكَّبِ

مُقَلَّدَةً بَعدَ القُلوسِ أَعِنَّةً

عَجِبتُ وَمَن يَسمَع بِذَلِكَ يَعجَبِ

تَغُمُّ أُنوفاً لَم تَكُن عَرَبِيَّةً

لَحى نَبَطٍ أَفواهُها لَم تُعَرَّبِ

فَكَيفَ وَلَم يَأتوا بِمَكَّةَ مَنسِكاً

وَلَم يَعبُدوا الأَوثانَ عِندَ المُحَصِّبِ

وَلَم يَدعُ داعٍ يا صَباحاً فَيَركَبوا

إِلى الرَوعِ إِلّا في السَفينِ المُضَبَّبِ

وَما وُجِعَت أَزدِيَّةٌ مِن خِتانَةٍ

وَلا شَرِبَت في جِلدِ حَوبٍ مُعَلَّبِ

وَما اِنتابَها القُنّاصُ بِالبَيضِ وَالجَنا

وَلا أَكَلَت فَوزَ المَنيحِ المُعَقَّبِ

وَلا سَمَكَت عَنها سَماءً وَليدَةٌ

مَظَلَّةُ أَعرابِيَّةٍ فَوقَ أَسقُبِ

وَلا أَوقَدَت ناراً لِيَعشُوَ مُدلِجٌ

إِلَيها وَلَم يُسمَع لَها صَوتُ أَكلُبِ

وَلا نَثَرَ الجاني ثِباناً أَمامَها

وَلا اِنتَقَلَت مِن رَهبَةٍ سَيلَ مِذنَبِ

وَلا أَرقَصَ الراعي إِلَيها مُعَجِّلاً

بِوَطبِ لِقاحٍ أَو سَطيحَةِ مُعزِبِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.