ألم يك جهلاً بعد ستين حجةً

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أَلَم يَكُ جَهلاً بَعدَ سِتّينَ حِجَّةً

تَذَكُّرُ أُمِّ الفَضلِ وَالرَأسِ شَيبُ

وَقيلُكَ هَل مَعروفُها راجِعٌ لَنا

وَلَيسَ لِشَيءٍ قَد تَفاوَتَ مَطلَبُ

عَلى حينَ وَلّى الدَهرُ إِلّا أَقَلَّهُ

وَكادَت بَقايا آخِرِ العَيشِ تَذهَبُ

فَإِن تُؤذِنينا بِالفِراقِ فَلَستُمُ

بِأَوَّلِ مَن يَنأى وَمَن يَتَجَنَّبُ

وَكَم مِن حَبيبٍ قَد تَناسَيتُ وَصلَهُ

يَكادُ فُؤادي إِثرَهُ يَتَلَهَّبُ

أَلَسنا بِمَحقوقينَ أَن نُجهِدَ السُرى

وَأَن يُرقِصَ التالي لَنا وَهوَ مُتعَبُ

إِلى خَيرِ مَن تَحتَ السَماءِ أَمانَةً

وَأَولاهُ بِالحَقِّ الَّذي لا يُكَذَّبُ

تُعارِضُ بِاللَيلِ النُجومَ رِكابُنا

وَبِالشَمسِ حَتّى تَأفُلَ الشَمسُ تُذأَبُ

أُنيخَت وَما تَدري أَما في ظُهورِها

مِنَ القَرحِ أَم ما في المَناسِمِ أَنقَبُ

حَلَفتُ بِأَيدي البُدنِ تَدمى نُحورُها

نَهاراً وَما ضَمَّ الصِفاحُ وَكَبكَبُ

لَأُمٌّ أَتَتنا بِالوَليدِ خَليفَةً

مِنَ الشَمسِ لَو كانَ اِبنُها البَدرُ أَنجَبُ

وَإِن شِئتَ مِن عَبسٍ بِكَ مِنهُمُ

أَبٌ لَكَ طَلّابُ التُراثِ مَطالِبُ

وَمِن عَبدُ شَمسٍ أَنتَ سادِسُ سِتَّةٍ

خِلائِفَ كانوا مِنهُمُ العَمُّ وَالأَبُ

هُداةً وَمَهدِيِّينَ عُثمانُ مِنهُمُ

وَمَروانُ وَاِبنُ الأَبطَحَينِ المُطَيَّبُ

أَبوكَ الَّذي كانَت لُؤَيُّ بنُ غالِبٍ

لَهُ مِن نَواصيها الصَريحُ المَهَذَّبُ

تَصَعَّدَ جَدٌّ بِالوَليدِ إِلى الَّتي

أَرى كُلُّ جَدٍّ دونَها يَتَصَوَّبُ

أَرى الثَقَلَينِ الجِنَّ وَالإِنسَ أَصبَحا

يَمُدّانِ أَعناقاً إِلَيكَ تَقَرَّبُ

وَما مِنهُما إِلّا يُرَجّي كَرامَةً

بِكَفَّيكَ أَو يَخشى العِقابَ فَيَهرُبُ

وَما دونَ كَفَّيكَ اِنتِهاءٌ لِراغِبٍ

وَلا لِمُناهُ مِن وَرائِكَ مَذهَبُ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.