وقد سمنت حتى كأن مخاطها

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

وَقَد سُمِّنَت حَتّى كَأَنَّ مَخاطَها

هِضابُ القَليبِ أَو فَوادِرُ عَضوَرا

فَأَصبَحَ راعيها تَخالُ قَعودَهُ

مِنَ الجَهدِ قَد مَلَّ الرَسيمَ وَأَقصَرا

مُطِلّاً عَلى آثارِها مُستَقِدَّةً

كَأَنَّ بِجَنبَيهِ عَقابيلَ خَيبَرا

وَلَمّا رَأَت رَأسَ الجُذاعِ كَأَنَّهُ

يُعامِسُ لُجّاً أَو يُنازِعُ مَعبَرا

تَباشَرنَ وَاِعصَوصَبنَ لَمّا رَأَينَهُ

بِمُنصَلِتٍ لا يَرتَجي ما تَأَخَّرا

فَصَبَّحنَ قَبلَ الوارِداتِ مِنَ القَطا

بِبَطحاءِ ذي قارٍ فَضاءً مُفَجَّرا

تَبَلَّعُ حيتانَ الفَضاءِ وَتَنتَحي

بِأَعناقَها في ساكِنٍ غَيرِ أَكدَرا

إِذا الحوتُ مِن حَوماتِهِنَّ اِختَلَجنَهُ

تَزَعَّمَ في أَشداقِهِنَّ وَجَرجَرا

فَوَلَّت أُصَيلالاً وَقَد كانَ بَعدَها

ضَفادِعُ ما نالَت مِنَ العَينِ خُزَّرا

فَأَضحَت غَداةَ الغِبِّ عَنّا كَأَنَّما

يُدالي بِها الراعي غَماماً كَنَهوَرا

وَلَو شاءَ يَعسوبُ الطَفاوَةِ أَصبَحَت

رِواءً بِجَيّاشِ الخَسيفَةِ أَقمَرا

وَلاقَت مِنَ الحِرمازِ أَولادَ مِجشَإٍ

وَمِن مازِنٍ شَرِّ القَبائِلِ مَعشَرا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.