ألم يأت بالشأم الخليفة أننا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أَلَم يَأتِ بِالشَأمِ الخَليفَةَ أَنَّنا

ضَرَبنا لَهُ مَن كانَ عَنهُ يُخالِفُ

صَناديدَ أَهدَينا إِلَيهِ رُؤوسَهُم

وَقَد باشَرَت مِنها السُيوفُ الشَناذِفُ

وَعِندَ أَبي بِشرَ اِبنِ أَحوَزَ مِنهُمُ

عَلى جِيَفِ القَتلى نُسورٌ عَواكِفُ

فَإِن تَنسَ ما تُبلي قُرَيشٌ فَإِنَّنا

نُجالِدُ عَن أَحسابِها وَنُقاذِفُ

شَدائِدَ أَيّامٍ بِنا يَتَّقونَها

كَأَنَّ شُعاعَ الشَمسِ فيهِنَّ كاسِفُ

وَما اِنكَشَفَت خَيلٌ بِبابِلَ تَتَّقي

رَدى المَوتِ إِلّا مِسوَرُ الخَيلِ واقِفُ

شَوازِبُ قَد كانَت دِماءُ نُحورِها

نِعالاً لِأَيديها وَهُنَّ كَواتِفُ

بِمُعتَرَكٍ لا تَنجَلي غَمَراتُهُ

عَنِ القَومِ إِلّا وَالرِماحُ رَواعِفُ

نَواقِلُ مِن جُردٍ عَوابِسُ في الوَغى

وَكُلُّ صَريعٍ خَرَّقَتهُ الجَوائِفُ

عَذيرُكَ في شَغبٍ إِذا أَنتَ لَم تُطَع

وَسَهلٌ إِذا طُوِّعتَ لِلحَقِّ عارِفُ

تَجودُ بِنَفسٍ لا يُجادَ بِمِثلِها

حِفاظاً وَإِن خيفَت عَلَيكَ المَتالِفُ

فَأَنتَ الفَتى المَعروفُ وَالفارِسُ الَّذي

بِهِ بَعدَ عَبّادٍ تُجَلّى المَخاوِفُ

وَتَقلِصُ بِالسَيفِ الطَويلِ نِجادُهُ

وَفي الرَوعِ لا شَختٌ وَلا مُتَآزِفُ

أَغَرُّ عَظيمُ المَنكِبَينِ سَما بِهِ

إِلى كَرَمِ المَجدِ الكِرامُ الغَطارِفُ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.