ترى كل منشق القميص كأنما

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

تَرى كُلَّ مُنشَقِّ القَميصِ كَأَنَّما

عَلَيهِ بِهِ سِلخٌ تَطيرُ رَعابِلُه

سَقاهُ الكَرى الإِدلاجُ حَتّى أَمالَهُ

عَنِ الرَحلِ عَيناً رَأسُهُ وَمَفاصِلُه

وَنادَيتُ مَغلوبينَ هَل مِن مُعاوِنٍ

عَلى مَيِّتٍ يَدنو مِنَ الأَرضِ مائِلُه

فَما رَفَعَ العَينَينِ حَتّى أَقامَهُ

وَعيدي كَأَنّي بِالسِلاحِ أُقاتِلُه

أَقَمتُ لَهُ المَيلَ الَّذي في نُخاعِهِ

بِتَفدِيَتي وَاللَيلُ داجٍ غَياطِلُه

قَدِ اِستَبطَأَت مِنّي نَوارُ صَريمَتي

وَقَد كانَ هَمّي يَنفُذُ القَلبَ داخِلُه

رَأَت أَينُقاً عَرّيتُ عاماً ظُهورُها

وَما كانَ هَمّي تَستَريحُ رَواحِلُه

حَراجيجُ لَم يَترُك لَهُنَّ بَقِيَّةً

غُدُوُّ نَهارٍ دايِمٍ وَأَصايِلُه

يُقاتِلنَ عَن أَصلابِ لاصِقَةِ الذُرى

مِنَ الطَيرِ غِرباناً عَلَيها نَوازِلُه

فَإِن تَصحَبينا يا نَوارُ تُناصِفي

صَلاتَكِ في فَيفٍ تَكُرُّ حَواجِلُه

مَواقِعَ أَطلاحٍ عَلى رُكَباتِها

أُنيخَت وَلَونُ الصُبحِ وَردٌ شَواكِلُه

وَتَختَمِري عَجلى عَلى ظَهرِ رَسلَةٍ

لَها ثَبَجٌ عاري المَعَدَّينِ كاهِلُه

وَما طَمِعَت بِالأَرضِ رائِحَةً بِنا

إِلى الغَدِ حَتّى يَنقُلَ الظِلَّ ناقِلُه

تَسومُ المَطايا الضَيمَ يَحفِدنَ خَلفَها

إِذا زاحَمَ الأَحقابَ بِالغَرضِ جائِلُه

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.