يا دوم دام صلاحكم

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

يا دومُ دامَ صَلاحُكُم

وَسَقاكِ رَبّي صَفوَةَ الدَيَمِ

مِن كُلِّ دانٍ مُسبِلٍ هَطلٍ

مُتَتابِعٍ سَحٍّ مِنَ الرِّهَمِ

تَرِدُ الوُحوشُ إِلَيهِ سارِعَةً

وَالطَيرُ أَفواجاً مِنَ القُحَمِ

قَلقَلتِ مِن وَجدٍ بِكُم كَبِدي

وَصَدَعتِ صَدعاً غَيرَ مُلتَئِمِ

وَتَرَكتِني لِعَواذِلي غَرَضاً

كَاللَّحمِ مُتَّرَكاً عَلى الوَضَمِ

بَرِحَ الخَفاءُ وَقَد عَلِمتِ بِهِ

إِنّي لِحُبِّكِ غَيرُ مُكتَتِمِ

أَخفَيتُهُ حَتّى وَهى جَلَدي

وَبَرى فُؤادي وَاِستَباحَ دَمي

يا أَحسَنَ الثَقلَينِ كُلِّهِم

وَأَتَمَّ مَن يَخطو عَلى قَدَمِ

يَصبو الحَليمُ لِحُسنِ بَهجَتِها

وَيَزيدُهُ أَلَماً إِلى أَلَمِ

تَفتَرُّ عَن سِمطَينِ مِن بَرَدٍ

مُتَفَلِّجٍ عَن حُسنِ مُبتَسِمِ

كَالأقحُوانِ لِغِبِّ سارِيَةٍ

جُنَحَ العِشاءِ يُنيرُ في الظُّلمِ

حُمِّ اللِّثاتِ يَروقُ ناظِرُهُ

ما عيبَ مِن رَوَقٍ وَلا قَصَمِ

تومي بِكَفٍّ رَطبَةٍ خُضِبَت

وَأَنامِلٍ يَنطُفنَ كَالعَنَمِ

وَبِمُقلَةٍ حَوراءَ ساجِيَةٍ

وَبِحاجِبٍ كَالنُّونِ بِالقَلَمِ

وَالجيدُ مِنها جيدُ مُغزِلَةٍ

تَحنو إِلى خِشفٍ بِذي سَلَمِ

وَكَدُميَةِ المِحرابِ ماثِلَةٌ

وَالفَرعُ جَثلُ النَّبتِ كَالحُمَمِ

وَكَأَنَّ ريقَتَها إِذا رَقَدَت

راحٌ يَفوحُ بِأَطيَبِ النَّسَمِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.