لنعم فتى الحيين عمرو بن محصن

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

لَنِعْمَ فَتَى الحَيَّيِنْ عَمْرو بْنِ مُحْصِنِ

إذا صائِحُ الحَيّ المُصْبِّحُ ثَوَّبَا

إذا الخَيْل جَالَتْ بَيْنَها قِصَدُ الْقَنَا

يُثِرْنَ عَجَاجاً سَاطِعاً مُتَنَصّبا

لَقَدْ فُجِعَ الأنْصَارُ طُرَّا بِسَيِّدِ

أخي ثِقَةٍ في الصَّالحِينَ مُجَرَّبَا

فَيَا رُبَّ خَيْرِ قَدْ أفَدْتَ وَجَفْنَةِ

مَلأْتَ وَقِرْنٍ قَدْ تَرَكْتَ مُخَيَّبَا

وَيَا رُبَّ خَصْمٍ قَدْ رَدَدْتَ بِغَيْطهِ

فَآبَ ذَلِيلاً بَعْدَ مَا كَانَ مُغْضَبَا

وَرَايَةِ مَجْدٍ قَدْ حَمَلْتَ وَغَزْوَةٍ

شَهِدْتَ إذا النَّكْسُ الْجَبَانُ تَهَيَّبَا

حَووطاً عَلَى جُلّ الْعَشِيرَةِ مَاجِداً

وَلَمْ يَك في الأنْصَارِ نِكْساً مُؤَنَّبَا

طَوِيلَ عَمُود الْمجَدِ رَحْباً فِنَاؤْه

خَصِيباً إذا مَا رَائِدُ الْحَيّ أجْدَبَا

عَظِيمَ رَمَادِ النارِ لَمْ يَك فَاحِشاً

وَلاَ فَشِلاً يَوْمَ الْقِتَالِ مُغَلَّبَا

وَكُنْتَ رَبيعاً يَنْفَع النَّاسَ سَيْبُه

وَسَيْفاً جُزَاراً بَاتِكَ الحَدّ مُقْصَبَا

مَتَى يَك مَسْروراً بِقَتْلِ ابنِ مُحْصِنٍ

فَعَاشَ شَقِيَّا ثُمَّ مَاتَ مُعَذَّبَا

وَغُودِرَ مُنْكَبَّا لِفِيهِ وَوَجْهِهِهِ

يُعَالجُ رُمْحاً ذَا سِنَانٍ وَثَعْلَبَا

فَإِنْ تَقْتُلُوا الحُرَّ الكَرِيمَ ابْنَ مُحْصِنٍ

فَنَحْن قَتَلْنَا ذَا الكُلاَعِ وَحَوْشَبَا

وإنْ تَقْتُلُوا ابْنَيْ بَدِيلٍ وهَاشماً

فَنَحْن تَرَكْنَا مِنْكُمْ القَرْنَ أعضَبَا

وَنَحْنُ تَرَكْنَا حِمْيَراً فِي صفُوفِكُم

لَدَى المْوْتِ صَرْعَى كَالنَّخِيلِ مُشَذَّبَا

وَأفْلَتَنَا تَحْتَ الأسِنَّةِ مَرْثَدٌ

وَكَانَ قَدِيمَاً فِي الفِرَارِ مُجَرِّبَا

وَنَحْن تَرَكْنَا عِنْدَ مُخْتَلَفِ القَنَا

أَخَاكُمْ عُبَيْدَ اللهِ لَحْماً مُلَحَّبَا

بِصِفِّينَ لَمَّا ارْفَضَّ عَنْه صفُوفُكُمْ

وَوَجْه ابْنِ عَتَّابِ تَرَكْنَاه مُلْعَبَا

وَطَلْحَةَ مِنْ بَعْدِ الزبَيْرِ وَلَمْ نَدَعْ

لِضَبَّةَ فِي الْهَيجَا عَرِيفاً وَمَنْكِبَا

وَنَحْن أحَطْنا بالبَعِيرِ وَأهْلِهِ

وَنَحْن سَقَيْنَاكُمْ سِمَاماً مُقَشَّبَا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.