أظاعنة ولا تودعنا هند

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أَظاعِنَةٌ وَلا تُوَدِّعُنا هِندُ

لِتَحزُنَنا عَزَّ التَصَدُّفُ وَالكُندُ

وَشَطَّت لِتَنأى لي المَزارَ وَخِلتُها

مُفَقَّدَةً إِنَّ الحَبيبَ لَهُ فَقدُ

فَلَسنا بِحَمّالي الكَشاحَةِ بَينَنا

لِيُنسِيَنا الذَحلَ الضَغائِنُ وَالحِقدُ

فَلا فُحُشٌ في دارِنا وَصَديقِنا

وَلا وُرُعُ النُهبى إِذا اِبتُدَرَ المَجدُ

وَإِنّا سَواءٌ كَهلُنا وَوَليدُنا

لَنا خُلُقٌ جَزلٌ شَمائِلُهُ جَلدُ

وَإِنّا لَيَغشى الطامِعونَ بُيوتَنا

إِذا كانَ عَوصاً عِندَ ذي الحَسَبِ الرِفدُ

وَإِنّي لَمِن قَومٍ فَأَنّى جَهِلتِهِم

مَكاسيبَ في يَومِ الحَفيظَةِ لِلحَمدِ

أَلا هَل أَتى ذُبيانَ أَنَّ رِماحَنا

بِكُشيَةَ عالَتها الجِراحَةُ وَالحَدُّ

فَأَثنوا عَلَينا لا أَبا لِأَبيكُمُ

بِإِحسانِنا إِنَّ الثَناءَ هُوَ الخُلدُ

بِمَحبَسِنا يَومَ الكُفافَةِ خَيلَنا

لِنَمنَعَ سَبيَ الحَيِّ إِذ كُرِهَ الرَدُّ

بِمَحبِسِ ضَنكِ وَالرِماحُ كَأَنَّها

دَوالي جَرورٍ بَينَها سَلَبٌ جُردُ

إِلى اللَيلِ حَتّى أُشرِقَت بِنُفوسِها

وَزَيَّنَ مَظلومٌ دَوابِرَها وَردُ

تُصَبُّ سِراعاً بِالمَضيقِ عَلَيهِمُ

وَتُثنى بِطاءً لا تُحَشُّ وَلا تَعدو

إِذا هِيَ شَكَّ السَمهَرِيُّ نُحورَها

وَخامَت عَنِ الأَبطالِ أَقحَمَها القِدُّ

سَوالِفُها عوجٌ إِذا هِيَ أَدبَرَت

لِكَرٍّ سَريعٍ فَهيَ قابِعَةٌ حُردُ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.