ألا طرقتنا بالمدينة بعدم

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أَلاَ طَرَقَتْنَا بِالْمَدِينَةِ بَعْدَمَ

طَلَى الَّليْلُ أَذْنَابَ النِّجَادِ فَأَظْلَمَا

تَخَطَّتْ إِلَيْنَا الدُّورَ والسُّوقَ كُلَّهَا

ومَنْ كَانَ فِيهَا مِنْ فَصِيحٍ وأَعْجَمَا

عَشِيَّةَ وَافَى مِنْ قُرَيْشٍ وَعَامِرٍ

ومِنْ غَطَفَانَ مَأْتَمٌ رُزْنَ مَأْتَمَا

يَمحْنَ بِأَطْرَافِ الذُّيُولِ عَشِيَّةً

كَمَا بَهَرَ الوَعْثُ الهِجَانَ المَزَنَّمَا

كَأَنَّ السُّرَى أَهْدَتْ لنَا بَعْدَمَا ونَى

مِنَ اللَّيْلِ سُمَّارُ الدَّجَاجِ فَنَوَّمَا

رَبِيبَةَ حُرٍّ دَافَعَتْ في حُقُوفِهِ

رَخَاخَ الثَّرَى والأُقْحُوَانَ المُدَيَّمَا

تُرَاعِي شَبُوباً في المَرَادِ كَأَنَّهُ

سُهَيْلٌ بَدَا في عَارِضٍ مِنْ يَلَمْلَمَا

تظَلُّ الرُّخَامَى غَضَّةً في مَرَادِهِ

مِنَ الأَمْسِ أَعْلَى لِيطِهَا قدْ تَهَضَّمَا

حَشَا ضِغْثَ شُقَّارَى شَرَاسِيفَ ضُمَّراً

تَخَذَّمَ مِنْ أَطْرَافِهَا مَا تَخَذَّمَا

يَبِيتُ عَلْيَهما طَاوِياً بِمَبِيتِهِ

بِمَا خَفَّ مِنْ زَادٍ ومَا طَابَ مَطْعَمَا

يَظَلُّ إِلَى أَرْطَأةِ حِقْفٍ يُثِيرُهَا

يُكَابِدُ عَنْهَا تُرْبَهَا أَنْ يُهَدَّمَا

يَبِيتُ وحُرِّيٌّ مِنَ الرَّملِ تَحْتَهُ

إلَى نَعِجٍ مِنْ ضَائِنِ الرَّمْلِ أَهْيَمَا

كَاَنَّ مَجْوِسيّاً أَتَى دُونَ ظِلِّهَا

ومَاتَ النَّدَى مِنْ جَانِبَيْهِ فَأَصْرَمَا

غَدَا كَالفِرِنْدِ العَضْبِ يَهْنَزُّ مَتْنُهُ

مِنَ العِتْقِ لَوْلاَ لِيتُهُ لَتَحَطَّمَا

تَوَرِّعُهُ الأَهْوَالُ مِنْ دُونِ هَمِّهِ

كَمَا وَرَّعَ الرَّاعِي الفَنِيقَ المُسَدَّمَا

لَنَا حَاضِرٌ فَخْمٌ وبَادٍ كَأنَّهُ

شَمَارِيخُ رَضْوَى عِزَّةً وتَكَرُّمَا

نُقَطِّعُ أَوْسَاطَ الحُقُوفِ لِقَوْمِنَا

إِذَا طُلِبَتْ في غَيْرِ أَنْ تَتَهَضَّمَا

لَنَا أَصْلُهَا ولِلسَّمَاحِ صُدُورُهَا

ونُنْصِفُ مَوْلاَنَا وإِنْ كَانَ أَظْلَمَا

وصَهْبَاءَ يَسْتَوشي بِذِي اللُبِّ مِثْلُهَا

قَرَعْتُ بِهَا نَفْسي إِذَا الدِّيكُ أَعْتَمَا

تَمَزَّزْتُهَا صِرْفاً وقَارَعْتُ دَنَّهَا

بِعُودِ أَرَاكٍ هَزَّهُ فَتَرَنَّمَا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.