تأوبني الداء الذي أنا حاذره

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

تَأَوَّبَنِي الدَّاءُ الَّذِي أَنَا حَاذِرُهْ

كَمَا اعْتَادَ مَكْمُوناً مِنَ الليْله عَائِرُهْ

تَأَوَّبَ دَائِي مَنْ يَعِفُّ مُشَاشُهُ

عَن الجَارِ لاَ يَشْقَى بِهِ مَنْ يُعَاشِرُهْ

ومَنْ يَمْنَعُ النَّابَ السَّمِينَة هَمَّهَا

إِذَا الخُفُّ أَمْسَى وهْوَ جَدْبُ مَصَادِرُهْ

وأَهَتَضِمُ الخَالَ العَزِيزَ وأَنْتَحِي

عَلَيْهِ إِذَا ضَلَّ الطَّرِيقَ مَنَاقِرُهْ

ولاَ أَشْتَكِي العُفَّى ولاَ يَخْدُمُونَني

إِذَا هَرَّ دُون اللَّحْمِ والفَرْثِ جَازِرُهْ

ولاَ أَصْطَفِي لَحْمَ السَّنَامِ ذَخِيرَةً

إِذَا رِيحَ المِسْكِ بِالَّليْلِ قَاتِرُهْ

ولاَ يَأْمَنُ الأَعْدَاءُ مِنَّي قَذِيعَةً

ولاَ أَشْتُمُ الحَيَّ الذِي أَنَا شَاعِرُهْ

ولاَ أَطْرُقُ الجَارَاتِ باللَّيْلِ قَابِعاً

قُبُوعَ القَرْنْبَى أَخْطَأَتْهُ مَحَافِرُهْ

إِذَا كُنْتُ مَتْبُوعاً قَضَيْتُ وإِنْ أَكُنْ

أَنَا التَّابِعَ المَوْلَى فَإِنِّي مُيَاسِرُهْ

أُؤَدِّي إِلَيْهِ غَيْرَ مُعْطٍ ظُلاَمَةً

وأَحْدُو إِلَيْهِ حَقَّهُ لاَ أُغَادِرُهْ

ومَاءًٍ تَبَدَّى أَهْلُهُ مِنْ مَخَافَةٍ

فِرَاخُ الحَمَامِ الوُرْقِ في الصَّيْفِ حَاضِرُهْ

وَرَدْتُ بِعِيسٍ قَدْ طَلَحْنَ وفِتْيةٍ

إِذَا حَرَّكَ النَّاقوسَ بِالليْلِ زَاجِرُهْ

قَطَعْنَا لَهُنَّ الحَوْضَ فَابْتَلَّ شَطْرُهُ

لِشُرْبٍ غِشَاشٍ وهْوَ ظَمْآنُ سَائِرُهْ

وهُنَّ سِمَامٌ وَاضِعٌ حَكَمَاتِهِ

مُخَوِّيَةٌ أعْجَازُهُ وكَرَاكِرُهْ

وظِلٍّ كَظِلِّ المَضْرَحِيِّ رَفَعْتُهُ

يَطيرُ إِذَا هَنَّتْ لهُ الرِّيحُ طَائرُهْ

لِبيضِ الوُجُوهِ أَدْلَجُوا كُلَّ لَيْلِهِمْ

ويَوْمِهِمْ حَتَّى اسْتَرَقَّتْ ظَهَائِرُهْ

فَأَضْحَوْا نَشَاوَى بهالْفَلاَ بَيْنَ أَرْحُلٍ

وأَقْوَاسِ نَبْعٍ هُزَّ عَنَّا شَوَاجِرُهْ

أَخَذْنَا قَلِيلاً مِنْ كَرَانَا فَوَقَعَتْ

عَلَى مَبْرَكٍ شَأْسٍ غَلِيظٍ حَزَاوِرُهْ

رُقَاداً بِهِ العَجْلاَنُ ذُو الهَمِّ قَانِعٌ

ومَنْ كَانَ لا يَسْرِي بِهِ الهمُّ حَاقِرُهْ

فَأَصْبَحَ بِالمَوْمَاةِ رُصْعاً سَرِيحُهَا

فَلِلإِنْسِ بَاقيهِ ولِلْجِنِّ نَادِرُهْ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.