قفا في دار أهلي فاسألاها

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

قِفَا في دَارَ أَهْلِي فَاسْأَلاَهَا

وكَيْفَ سُؤَالُ أَخْلاَقِ الدِّيَارِ

دَوَاثِرُ بَيْنَ أَرْمَامٍ وغُبْرٍ

كَبَاقِي الوَحْيِ في البَلَد ِالقِفَارِ

تَرُودُ ظِبَاءُ آرَامٍ عَلَيْهَا

كَمَا كَرَّ الهِجَانُ عَلَى الدِّوَارِ

تُرَاعِيهَا بَنَاتُ يأَصَكَّ صَعْلٍ

خَفِضٍ صَوْتهُ غَيْرَ العِرَارِ

لوَى بَيْضَاتِهِ بِنَقَا رُمَاحٍ

إلَى حَرَّانَ بِالأَصْيَافِ هَارِ

تَعَلمْ أَنَّ شَرَّ بَنَاتِ عَيْنٍ

لَشَوْقٌ عَادَنِي بِقَفَا السِّتَارِ

وأطْوَلُهَا إِذا الجَوْزَاءُ كَانَتْ

تَوَالِيهَا تَعرَّضُ لِلْغَيارِ

كَأَنَّ كَوَاكِبَ الجَوْزَاءِ عُوذٌ

مُعَطَّفَةٌ حَنَتْ عَلَى حُوَارِ

كَسِير لاَ يُشَيِّعُهُنَّ حَتَّى

يَحِينَ لحَاقُهُ بَعْدَ انْتِظَارِ

ومَا لاَقَيْتُ مِنْ يَوْمَيْ جَدُودٍ

كَيَوْمِ أَجِدَّ حَيُّ بَنِي دِثَارِ

غَدَا العِزُّ العَزِيزُ غَدَاةَ بَانُوا

وأَبْقَى في المَقَامَةِ وافْتِخَارِي

وأَيْسَارِي إِذَا مَا الحَيُّ حَلَّتْ

بُيُوتُهُمُ بِكَادِي النَّبْتِ عَارِي

غَدَتْ أَظْعَانُ طَيْبَةَ لَمْ تُوَدِّعْ

وخَيْرُ وَدَاعِهِنَّ عَلَى قَرَارِ

وأَدَّيْنَ العُهُودَ كَمَا تُؤَدَّى

أَدَاةُ المُسْتَعَارِ مِنَ المُعَارِ

ولاَحَ بِبُرْقَةِ الأَمْهَارِ مِنْهَا

بِعَيْنِكِ نَازِحٌ مِنْ ضَوْءِ نَارِ

إِذَا مَا قُلْتُ زَهَّتْهَا عِصيُّ

عِصيُّ الرَّنْدِ والعُصُفُ السِّوَارِي

لِمُشْتَاقٍ يُصَفِّقُهُ وَقُودٌ

كَنَارِ مَجُوسَ في الأَجَمِ المُطَارِ

رَكِبْنَ جَهَامَةً بِحَزِيزِ فَيْدٍ

يُضِئْنَ بِلَيْلِهِنَّ إِلى النَّهَارِ

جَعَلْنَ جَمَاجِمَ الوَرْكاءِ خَلْفاً

بِغَرْبِيِّ القَعَاقِعِ فَالسِّتَارِ

وهُنَّ كَأَنَّهُنَّ ظِبَاءُ تَرْجٍ

تَكَشَّفُ مِنْ سَوَالِفَهَا الصَّوَارِي

عَلَى جُرْدِ السَّوَالِفِ بَاقِيَاتٍ

كِرَامِ الوَشْمِ وَاضِحَةِ النِّجَارِ

أَقُولُ وقَدْ سَنَدْنَ لِقَرْنِ ظَبْيٍ

بِأَيِّ مِرَاءِ مُنْحَدَرٍ تُمَارِي

فَلَسْتُ كَمَا يَقُولُ إِنَّ لَمْ

تُجَامِعْ دَارَكُمْ بِدِمَشْقَ دَارِي

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.