عفا من سليمى ذو سدير فغابر

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

عَفا مِن سُلَيمى ذو سَديرٍ فَغابِرُ

فَحَرسٌ فأَعلامُ الدَّخولِ الصوادِرُ

نَظَرتُ بِوادي الغَمر واللَّيلُ مُقبِلٌ

يَرِفُّ رَفيفَ النَّسر والشَّوقُ طائِرُ

قَضى اللَّهُ في بَعضِ المَكارِهِ لِلفَتى

بِرُشدٍ وَفي بَعضِ الهَوى ما يُحاذِرُ

أَلَم تَعلَمي أَني إِذا الإلفُ قادَني

سوى القَصدِ لا أَنقادُ والإِلفُ جائِرُ

شَرِبنا بِثُعبانٍ مِن الطَّود بَردَها

شِفاءً لِغَمٍّ وَهيَ داءٌ مُخامِرُ

لَياليَ دُنيانا عَلينا رَحيبَةٌ

وإِذ عامِرٌ في أَولِ الدَّهرِ عامِرُ

وَقَد كُنتُ في بَعضِ الصّباوَةِ أَتَّقي

أُموراً وأَخشى أَن تَدورَ الدَّوائِرُ

وأَعلَمُ أَني إِن تغطّيتَ مرَّةً

مِنَ الدَّهرِ مَكشوفٌ غِطائي فَناظِرُ

وَما خِلتُنا إِذ لَيسَ يَحجزُ بَينَنا

وَبينَ العِدى إِلا القُنيّ الخَواطِرُ

وَوَصلُ الخُطا بالسَّيفِ والسَّيفُ بالخُطا

إِذا ظَنّ أَنَّ السَّيفَ ذو السَّيفِ قاصِرُ

وَقَد يَركبُ الأَمرَ الذي لَيسَ حالُهُ

إِذا ما أَضافَتهُ إِليهِ الضَّرائِرُ

إِلى أَن نَزلنا بِالفَضاء وَما لَنا

بِهِ مَعقِلٌ إِلا الرِّماحُ الشَّواجِرُ

أَتانِيَ عَن كَعبٍ مَقالٌ وَلَم يَزل

لِكَعبٍ يَمينٌ مِن يَديّ وَناصِرُ

لأَعتَرضن بِالسَّهلِ ثُمَ لأَحدُوَن

قَصائِدَ فيها لِلمَعاذيرِ زاجِرُ

قَصائِدَ تَستَحلي الرواةُ نَشيدَها

وَيَلهو بِها مِن لاعبِ الحي سامِرُ

يَعَضُّ عَليها الشَّيخُ إِبهام كفِّهِ

وَتخزَى بِها أَحياؤُكُم والمقابِرُ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.