خذ بيدي ان بيننا نسب

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

خذ بيدي ان بيننا نسب

الفضل والاغتراب والأدب

يدلى الفتى للفتى بمقربة

وذي ثلاث ما بيننا قرب

انت رجانا ولا شفيع لنا

ومن شفيع الكرام ان وهبوا

تمرغ الجود في يديك كما

تمرغت فوق نعلك السحب

وإن ارضا وليتها فلك

يحرسها من يراعك الشهب

لأهلها صارم وذو لبد

وكافل منك مشفق واب

ففت ولم تسع سؤددا وندى

كذاك اهل العلا إذا خطبوا

وجهك صبح الغنى ولي زمن

آمل اقباله وارتقب

فما جوابي ان قيل أي غنى

نلت وماذا أفادك الطلب

وأنت كالشمس في منازلهم

طلوعها كل بكرة بجب

جاورت كفا غداك صيبها

واتنقعت منه عصبة غيب

ملأنها بالنقود من قبل

فصار منها لقبرك الغلب

ونفر الورق عن منابرها

قوم إذا ما تفصحوا نعبوا

فمن يكف العدا وألسنها

إذا بحيات ضغنهم لسبوا

ان لم يكن منك سوق عارفة

بدر لي ضرعها واحتلب

لا ترض لي ان اعيش في سمل

وليس غير السحاب لي جيب

من بعد ما شاع ان لي سندا

منك به في الامور احتسب

وقيل قاضي القضاة دام علا

اليه فتحي يدلى وينتسب

واجتذبتني يد غمائمها

حيث يكون الغليل تنسكب

اطلق لساني واسمع عجائبه

ان كنت ممن يهزه الطرب

انا امرؤ صنعتي التغزل والمد

ح وفني الانشاء والخطب

تلقى المعاني إلي زهرتها

فاجتنيها والغير يحتطب

وكم بيوت ملأنها حكما

وهن ان شئت خرد عرب

اسوغ من جرعة الزلال على ال

قلب وفي حلق حاسدي لهب

وربما ملت للجون فما

عذب رضاب الظباء والضرب

احل سحر اللسان في ذهب ال

قلب وفي حلق حاسدي لهب

يبيت الجليس من طرب

يسجد من سمعه ويقترب

راقت كذوب الكؤس لي شيم

وراق معها فضائل نخب

هذي على جبهة العلا رقم

وتلك في ميسم المنى شنب

يا مصر ما للغريب من نزل

عندك الا الهموم والكرب

دار اغترابي التي عنيت بها

أنت وداري وحبذا حلب

دار تميت الهمون نلحتها

وتغتذي من عبيرها الكثب

لا قربها للكرام مضيعة

ولا حماها للضيم منقلب

صافح ثراها إذا نزلت بها

فمن ثراها الاعزة النجب

فارقتها والكرام من قدم

تقسموا في البلاد وانشعبوا

علي أن لا تنام لوعتها

بين الضلوع همومها شعب

آه ومن للغريب في بلد

ان سقب مسه وان لغب

اضحك في اسرتي وترقني

إذا خلوا عبرتي فانتحب

اهز جذع المنى وما يبدي

الا نواه وشوكه رطب

أي رياض يكون بلبلها

مثلى ويخفى اسى وينتخب

يسومني الضيم من وثقت به

لام من يرتضي به الحرب

لا اقبل الضيم كيف اقبله

والمجد يأباه في والحسب

والشمس صوء بالضوء مطلعها

قبل لحاق الظلام تحتجب

يظن صدعي لقرع نائبة

وإنما من احبه النوب

كأنني من زجاجة جسد

اصابه في انكساره السبب

فامسح دموعي فما سواك يدي

فعبرة الحر صونها يجب

لعل نيل الامان يلحقني

وصدع هذا الفؤاد ينشعب

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.