ما انت يا احمد في دولة الادب

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

ما انت يا احمد في دولة الادب

الا الزعيم والا شاعر العرب

وما تنبأت في دين كما زعموا

بل في الفصاحة سباقا وفي الادب

فكان يوحي اليك الشعر عن شحط

وكان يوحي اليك الشعر عن كثيب

ما كنت للشعر تستوحي قوافيه

حتى تجيئ من الاعجاز بالعجب

وكنت في قادة الآداب اولهم

وكنت اولهم في الجحفل اللجب

وكنت في الشعر مثل الماء منطلقا

وكنت في الحرب مثل النار في الحطب

كم حكمة لك سارت في الورى مثلا

قد قلتها بلسان الشاعر الذرب

كم دولة للقريض الناهض انقلبت

لكن عرشك فيها غير منقلب

وقالة الشعر ان نذكر منازلهم

فانت في الرأس والباقون في الذنب

صاحت بغاث ببازي الشعر تنقده

فلم يبال بها البازي ولم يجب

ان الذي مات عن شعر هدى امماً

لخالد في قلوب الناس والكتب

بالبغي قد قتلوا للشعر منك ابا

فاصبح الشعر من يتم بغير اب

لهفي كثر لو ان اللهف ينفعني

على حياتك اذا فضت الى العطب

هي الرزية لا تنسى فجيعتها

على توال من الاعصار والحقب

بالشعر والادب الايام طيبة

فان خلت منهما الايام لم تطب

الدهر جار على الآداب يزهقها

وما على الدهر إما جار من عتب

القتل رزء وهذا القتل افجعه

كأنما بك من الشر حل وبي

انت القتيل الذي لا قبر يجمعه

من بعدما مزقته اظفر النوب

وربما عرف الاسلاف مصرعه

مما على الارض فيه من دم سرب

القبر قبر فلا يجدى الدفين به

وان بنته اكف القوم من ذهب

مضى يريد حياة كلها دعة

وما درى ان غول الموت في الطلب

ولست اسأل عنه عند غيلته

أكان مضطربا ام غير مضطرب

ما في الرزية للمرزوء منتعش

لا يرقص الطير مذبوحا من الطرب

ليست بدار امان يطمأن لها

دينا مصائبها ينسلن من حدب

قصيدتي هذه ريحانة عبقت

جنيتها من لباناتي ومن اربى

نظمتها من شعور لي لاهديها

الى ابي الطيب النهاض بالادب

وما الذي قد نظمنا القول فيه سوى

صدى الذي قاله في سالف الحقب

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.