رؤوس العوالي للمعالي معاقل

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

رؤوس العوالي للمعالي معاقل

وأيدي المواضي للأماني منازل

فتلك بهذي شامخات وهذه

إذا ما تناءت قربتها المناصل

فلا تطلب الأشياء ما لم تطل بها

فما في سواها للمؤمل طائل

بها تبرأ الأدواء بعد عيائها

وان دواء الأكرمين الذوابل

ومضمرة للأمر جرد ضوامر

ومسرودة لم تمض فيها العوامل

وما صهوات الخيل إلا مكائد

ولا حلقات الزغف إلا حبائل

فمن رام صيد المجد فليصطحبهما

فصائد هذي فوق هاتيك صائل

وان علق عن نيل المنى قدر المنى

ففي كل غال تعتريك الغوائل

وأوفق من ذل المعيشة للفتى

مع العز داع للمنية عاجل

فما الدهر من يبقى على متحمل

ولا الناس من فيهم لعبئك حامل

وان اخلاء الرجال اوانس

لديك وفي الضراء عنك جوافل

وما زاتل يزري البؤس عن لباسه

اخا العقل حتى تزدريه العقائل

وحتى يغض الطرف عنه خليله

وبعرق عن اقواله من يشاكل

ورب غبي كنت احسن وده

ويقبح لي اقواله والفعائل

تغافلت عن اشياء منه وربما

يسرك في بعض الأمور التغافل

بغى فرماه البغي عني بأسهم

ألا إن بغي المرء للمرء قاتل

وما ناقم كالعفو وللذنب بارز

ولا آخذ كالحلم والحقد جائل

ولا ناقض للأمر والأمر مبرم

ولا دافع للخطب والخطب نازل

وان اصطبار المرء عند اقتداره

على الضد مهما امتاز للضد خاذل

كذاك ندى المولى الأمير ابن منجك

على السحب مهما سحت السحب فاضل

همام تحلى العدى البأس والندى

لمن يرتجيه فهو حتف ونائل

سما ونما مجداً وجداً لناظر

فلا الأفق مرموق ولا الخطب هائل

وطاب فروعاً من اصول زكية

يقصر عن إدراكها المتطاول

وجلبب ثوب الفضل دون ردائه

وخير رداء للكريم الفضائل

مفدي بأرباب المعالي ولم تزل

فداً لذكا هذي النجوم الأوافل

فما شمت منه البشر فاليسر ضمنه

وهل بارق إلا وعقباه وابل

من القوم لم يستمنحوا بوسيلة

وما فضل جود تقتضيه الوسائل

ولا اكتسبوا إلا المحامد والعلا

ولا همهم إلا القنا والقنابل

وإن صديت في غارة عن خيلهم

فإن دم الأعدا لهن مناهل

يعز على الساعين بالجد مجدهم

ولم ينل الجوزاء بالسعي سائل

ويعجز عن إدراكهم كل طالب

وهيهات أن يرقي السماكين راحل

فيا بن الألى ما نالهم شر حاسد

وفي الحق لا يعلو على الحق باطل

إليك الليالي سيرتني مغلغلا

وقد ثقلت اغلالها والسلاسل

ترحلتُ عمن صير الضيم منزلا

لمثلي ومثلي عن حمي الضيم راحل

وأبعدني جهلاً وقر بجاهلا

دنيا ومن يدني ذوي الجهل جاهل

ومن لا يرى الأشياء حقا تشابها

على عينه راد الضحى والأصائل

ولي فيه اشعار تبلبل بابلا

وهاروت منها ذاهب العقل ذاهل

وصدق ولاءٍ لو منحت أقله

الجماد جرت منه المياه السوائل

ولكن إذا انقاد الفصيح لأبكم

ولو كان قُسا قال إنك باقل

بقيت تلبي كل داع إلى الندى

فان الدواعي للنداء قلائل

بقاء السواري السبع من غير علة

فقد يكتسي النقص البدور الكوامل

فأنت الذي لو يمنح اللَهخلقه

خلالك لم يخلق من الناس باخل

وأنت الذي لا يدرك العقل وصفه

ولا أحسب الأيام فيهن عاقل

بك اكتسبت فخراً معالم جلق

على الأرض طرا وهو للشام شامل

وهذي بقاع الأرض من كل جانب

لكم ضمنها ملك وحصن وحاصل

فأقسم بالبيت العتيق ألية

وما ضمنت اركانه والجنادل

لأنت بهذا لادهر اشفى لعلة

وأشرف من ضمت عليه الغلائل

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.