لهذا بجود الغيث ما لاح بارقه

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

لهذا بجود الغيث ما لاح بارقه

ومن فيك لي برق لقد ضن ثادقه

كتبت عليه لا شقاء لذائق

له بالحري لو ان مضناك ذائقه

ومليتني لما وثقت من الهوى

واكذب ميثاقا من الحب واثقه

أعندك ان لا وصل يحلو بلا قلى

ولا حب حتى يبرم الحب وامقه

بعاد على قرب وسخط على رضى

فلا أنت من يدنو ولا من نفارقه

كأنك بدر التم يبدو لناظر

ولا يحسن المسرى لعلياه رامقه

جهلت الهوى مني وأنت تربنه

فكيف إذا زمت لبين أيانقه

ولم أنس لا أنسى وداعك والنوى

عسوف بقلبينا المشوقين سائقه

فرحت وهذا الروض يصفر نوره

شقائقه

يمازج منك الدمع دمعي على الثرى

فيلهيك عن حلي عليك تناسقه

وما خلت لولا الدمع تبدو وسرائري

ولا خلته ينهل لولا تدافقه

ولبل كأن الصبح فيه مآرب

تؤمل ان نقضي وخل نصادقه

قطعت به البيداء غير مفكر

على متن من يعي الصبا ان تسابقه

اغر من الأبريز صيغ اديمه

وجبهته من فضة ومرافقه

عليه ينال المجد من لا يناله

ويتسع الأهوال من ضاق مازفه

ويسخر بالدهر العنيف خليله

ويخشى بغاث الطير من لا يرافقه

وثالثنا ماضي الشبا ما هززته

فمتنيه جزءيتي وخلى عاتقه

يوافقني في كل ما اقتضى به

من الدهر والموت الزؤام يوافقه

الى ان دنونا من قباب فريقكم

فارتاع راعةه واوجس فارقه

رأو رجلاً كالصل يلوي وشيجه

ويبدو ذعافاً من ثناياه خازفه

فقالوا أساري الليل أم أنت طارق

لناضل ساري ذا الظلام وطارقه

فقلت لهم بل صادق العزم لم تدم

بوافيه أو تدهى الأعادي بوائقه

بحيث تريني لا أمين بمنطقي

ولم يخف مين النطق ما فاه ناطقه

فلم تثني عنك الصوارم والقنا

والا عاق قربي من لديك عوائقه

ولست بمبدي الشي ما لم اتمه

ولا طالباً للأمر لست أراهقه

ولا أنا بالراجي من الغيث قطرة

لري وإبراهيم سحت غوادقه

تسير فتروي المجد بين سحابه

بلالا وتردى المعتدين صواعقه

وموضوعةٌ للمعتفين جفانه

ومصفوفة للوافدين نمارقه

إمام أطاع اللَه حتى أطاعه

على الرغم صديق له ومماذقه

كريم السجايا والعطايا لقاصد

كأنهما أعرافه وخلائقه

عليهم بأعقاب الأمور مهذب

حليم على الجاني المقيد طالقه

له سير طابت وطاب رواتها

كما طاب نشراً من شذا المسك صاحقه

تكاد سنا أنواره تذهل الورى

إذا رفعت عند القيام سرادقه

ولو لم يعف قبح الحجاب لزررت

على وجهه للناظرين يلامقه

تفرع عن مجدٍ وجدٍ من العلا

فأحنت له العليا ودرت حوالقه

فجاء بأزكى محتد يرهب العدى

ويولي الندى ما ذرفي الأفق شارقه

فيا أيها المولى الذي بعلومه

من الدهر نمحو بؤسنا ونماحقه

ومن كلمت اوصافه وصفاته

ومن عظمت آلاؤه وحقائقه

هنيئاً لك الأيام فاغنم صفاءها

فما العيش في الأيام إلا مغانقه

وتعساً لمن جاراك في كل غاية

وهيهات يبغى عاقل الأمر مائقه

فدم لا تلقاك الزمان بحادث

فقد ساء تدبيراً وكدر رائقه

ودونك في حلي الثناء خريدة

تلوح فتخفي البدر منها مشارقه

لها عبق من نشرها يكتفي به

عن العنبر الورد الذي ضاع ناشقه

سفى رُبعها مذا جدبت منك وابل

فلا غر وان اثنت عليك حدائقه

فأنت الذي ما مل وصفك سامع

كما لا يمل الحب ما فاه عاشقه

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.