خطب عظيم فمنه الدمع ينحدر

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

خطب عظيم فمنه الدمع ينحدر

وحادث كاد منه القلب ينفطر

وفادح يظلم الآفاق موقعه

تكاد تخسف منه الشمس والقمر

صك المسامع لما جاءنا خبر

يا ليته ما أتانا ذلك الخبر

فإن جزعنا فمثل الخطب يجزعنا

وإن صبرنا فإنا معشر صُبر

وافى كتاب فليت الكفَّ ما حملت

ذاك الكتاب ولا وافى به بشر

وأسطر أشعلت في القلب نار أسى

فالدمع منحدر والقلب مستعر

يا موت لم تبق من أخيارنا أحداً

كأنما أنت بالأخيار مختبر

فجعتنا بعماد الدين خير فتى

من آل طه فما تبقى ولا تذر

علامةٌ عاملٌ والعلم زينته

تقوى الإِله وإلا فهو محتقر

وزاهد في زمان قلّ زاهده

وراغب في أجور منه تدخرُ

قد علَّم الناس طاعات الإِله فكم

قد تابع الحق من آثاره زمر

وكم أزال طواغيتاً بهمته

لم تبق عين لها في حوث أو أثر

أعلى منار الهدى فالشرع مرتفع

والمنع بالمنع أضحى وهو منكسر

وكم يناصح أقواماً لموعظة

تكاد تنشق من ألفاظه الحجر

وكان أنساً لأهل الفضل قاطبة

فليته مد في أيامه العمر

لو كان يفدى فديناه بكل فتى

زاكي النجار له في قومه خطر

لكنه الموت لا يبقي على أحد

فليس ينجى الفدى منه ولا الحذر

سقى وحيا ثراه كل آونة

دمع العيون إذا ما فاته المطر

ورحمة اللّه تغشاه ولا برحت

تتلى على قبره الآيات والسُّورُ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.