كيف يرضى بالحمى حامي الحمى

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

كيف يرضى بالحمى حامي الحمى

ان تلاقي أهله وقع الحمام

وهو جاث بين ظهرانيهم

يدفع الجلى لدى الخطب الزوام

ليس يغضي الطرف عنهم وهم

عنده في ظل حصن لا يرام

كل آن حول مثواه لهم

صرخة توقظ أشلاء رمام

أعجيب دفعه عنهم غدا

من له في الكون مولى لا يضام

بل عجيب كيف يرضى بالوبا

وهو عنهم يتقي رشق السهام

لكن الذنب الذي أسلمنا

عنه لم ينفك ينهانا الإمام

ولو أنا نتقي اللَه لما

دهم الخطب بأرزاء عظام

وقد استصرخت الشيعة في

قبر ذاك البطل الليث الهمام

رفع اللَه الوبا في جاهه

وهو للخائف أمن وعصام

أترى النائي الموالي ينتفي

عن حماه وهو منه بالذمام

غير ناء من يرى قبته

مذ رأى الجو كبرق في غمام

لا ترى العين سوى أنوارها

تتلالا بين هاتيك الركام

كلما استيقظ من رقدته

هب يهديها صلاة وصيام

عجباً كيف تقول استبدلوا

بالحمى الصنين والدور الخيام

كل من والى علي المرتضى

بالحمى منه وان شط المقام

أنت لو تلقى سبيلاً طوحت

منك خوفاً خفة سرب الحمام

وبه استبدلت أما بابلا

أو طويريجا وذا أقصى مرام

لكن المولى أبى أن يتخذ

بدلاً عنه وان شب ضرام

فعلى كره توطنت الحمى

مثلما تستوطن الجدب الكرام

أثباتاً منك قدماً تدعي

إذ ترى الضر من الزحف حرام

فلما ذا يوم أورى بابلا

مثل هذا الخطب قعقعت اللجام

طرت عن ساكنها وهويرى

أنك الجنة ان ينضى الحسام

أفلا كنت شجاعاً عندها

لتحمي دون هاتيك الأنام

أجباناً في الوغى حتى اذا

انجلت الهيجا شجاعاً في الكلام

وترامينا سهاماً نزعت

من مكن الفكر في قوس النظام

ليس حقاً من يواسي قومه

يترامى بسهام عن سلام

فاكفف اللوم وجئني بالذي

هو أهدى واهديك السلام

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.