غذوتك مولودا وعلتك يافعا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

غَذوَتُكَ مولوداً وَعُلتُكَ يافِعاً

تُعَلُّ بِما أُحنيَ عَلَيكَ وَتَنهلُ

إِذا لَيلَةٌ نابَتكَ بِالشَكو لَم

أَبِت لِشَكواكَ إِلّا ساهِراً أَتَمَلمَلُ

كَأَني أَنا المَطروقُ دونَكَ بِالَذي

طُرِقَت بِهِ دوني فَعَينايَ تَهمُلُ

تَخافُ الرَدى نَفسي عَلَيكَ وَإِنَني

لَأَعلَمُ أَنَ المَوتَ حَتمٌ مُؤَجَّلُ

فَلَمّا بَلَغَت السِّنَ وَالغايَةَ الَّتي

إِليها مَدى ما كُنتُ فيكَ أُؤَمِلُ

جَعَلتَ جَزائي غِلظَةً وَفَظاظَةً

كَأَنَكَ أَنتَ المُنعِمُ المُتَفَضِلُ

فَلَيتَكَ إِذ لَم تَرعَ حَقَّ أُبوَتي

فَعَلتَ كَما الجارُ المُجاورُ يَفعَلُ

زَعَمتَ بِأَنّي قَد كَبِرتُ وَعِبتَني

لَم يَمضِ لي في السِنُ سِتونَ كُمَّلُ

وَسَمَيتَني باِسِمِ المُفَنَّدِ رَأيُهُ

وَفي رَأيِكَ التَفنيدُ لَو كُنتَ تَعقِلُ

تُراقِبُ مِني عَثرَةَ أَو تَنالَها

هَبِلتَ وَهذا مِنكَ رَأيٌ مُضَلَلُ

وَإِنَكَ إِذ تُبقي لِجامي موائِلاً

بِرَأيِكَ شابّاً مَرَةً لَمُغَفَّلُ

وَما صَولَةُ الحِقِّ الضَئيلُ وَخَطرُهُ

إِذا خَطَرتَ يَوماً قَساورُ بُزَّلُ

تَراهُ مُعِدّاً لِلخِلافِ كَأَنَهُ

بِرَدٍّ عَلى أَهلِ الصَوابِ مُوَكَلُ

وَلَكِنَّ مَن لا يَلقَ أَمراً يَنوبُهُ

بِعُدَّتِهِ يَنزِل بِهِ وَهو أَعزَلُ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.